تأهل الهلال إلى نهائي دوري أبطال آسيا بعد أن قدم مستويات رائعة تليق بمكانته كزعيم لأكبر قارات العالم. فوزه في نصف النهائي على الدحيل بسبعة أهداف مؤشر على قوة الهلال الفنية التي جعلته يختلف عن بقية الأندية الآسيوية ويبتعد ويتفوق عليها من الناحية الفنية. في النهائي الآسيوي الكبير يدافع الهلال عن لقبه عندما يواجه أحد أقوى الأندية الآسيوية فريق أوراوا الياباني في مباراة صعبة على الفريقين، ويأمل الهلال تكرار نتيجة نهائي دوري أبطال آسيا في 2019 عندما هزم أوراوا ذهابًا وإياباً. في الفترة الماضية خاض الهلال مباريات حاسمة حيث لعب ثلاث مباريات في كأس العالم للأندية وحقق من خلالها نتائج جيدة أبهر بها العالم، ثم عاد مباشرة للمشاركة في دوري أبطال آسيا واستطاع التأهل للنهائي. هذه النتائج جاءت بالتخطيط السليم من الإدارة والمدرب الذي استطاع تدوير اللاعبين في المباريات حسب الظروف التي تعرض لها الفريق من إصابات وغيرها. تعرض دياز للكثير من الانتقادات قبل كأس العالم للأندية بسبب تراجع مستوى ونتائج الفريق في الدوري، ولكنه أثبت أن لديه قدرات تدريبية عالية عندما غير من شكل الفريق وأعاده لمستوياته في الوقت المناسب وفي فترة وجيزة. بعد التأهل للنهائي الآسيوي هناك المزيد من الوقت للهلال للإعداد الجيد لهذا النهائي الكبير، والوصول لبطولته الخامسة والثانية على التوالي في دوري أبطال آسيا، ليصبح إنجاز جديد غير مسبوق يؤكد فيه زعامته وهيمنته علىبطولات القارة. بعد اكتمال المهمة بالتأهل للنهائي سيعود الهلال لخوض مباريات الدوري والدفاع عن لقبه والوصول لصدارة الدوري، وهو مؤهل لذلك عطفاً على المستويات التي قدمها في كأس العالم للأندية وفي دوري أبطال آسيا، وهو مطالب بالتعامل مع المباريات المحلية بمثل تعامله مع المباريات الخارجية، فهذا النادي الكبير ينافس بقوة على جميع البطولات ولن يرضى جمهوره بالتخلي عن أي بطولة، وإذا حضرت الروح المعنوية والفنية العالية التي شاهدناها في المباريات الماضية فلن يستطيع أي فريق مجابهة الهلال. علي العلياني - المدينة المنورة