احتفلت بلادنا الأيام الماضية، وما زالت تحتفل، بذكرى يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية، هذا اليوم الذي يرمز إلى العمق التاريخي والثقافي والحضاري، المملكة العربية السعودية. فاليوم يوم فخر واعتزاز بالجذور الراسخة للمملكة والذي تستذكر فيه جهود الإمام المؤسس محمد بن سعود -رحمه الله- عندما وضع اللبنة الأولى قبل ثلاثة قرون لتأسيس المملكة العربية السعودية وعاصمتها الدرعية في منتصف عام 11389ه / فبراير 1727م، لتنطلق مسيرة التطوير منذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا، في ظل قادة أخذوا على عاتقهم حماية الوطن ومكتسباته. واليوم في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تستمر المملكة بخطى ثابتة نحو تحقيق تطلعات شعبها العظيم لينعم بمزيد من الرخاء والنماء. وقد أرسى موحد المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود -رحمه الله- الاستقرار عندما استعاد ملك آبائه وأجداده، وبنى قواعد الملك ببناء دولة قوية مكتملة الجوانب قوية الأركان حتى سلم الراية لأبنائه من بعده؛ الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد والملك فهد والملك عبدالله، وكل قام بدوره خير قيام إلى أن استلم الراية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله ورعاه- وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- مهندس الرؤية في هذا العهد الزاهر الذي لبست المملكة فيه ثوباً جديداً وحلة فاخرة فائقة الجمال تسر الناظرين المحبين لها وتغيظ الأعداء الكارهين لها، وها نحن نفاخر بها بين الدول، وقد حلقت عالياً بجناحيها؛ جناح يحمل حكمة الشيوخ، وجناح يحمل طموح ورؤية الشباب، ولا نقول إلا اللهم احفظ هذه المملكة قيادة وشعباً بحفظك وأدم عليها الأمن والأمان. إنها مناسبة عظيمة نرفع فيها التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بمناسبة يوم التأسيس، وندعو المولى عز وجل لقيادتنا الرشيدة بالعز والتأييد وللوطن العزيز بمزيد من التقدم والنماء.