نفذت الجمعية السعودية للذوق العام، أمس محاضرة توعوية حول "الذوق العام" قدمها المستشار د. خالد العبدالكريم، في مقر هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية، بحضور مديرة الفرع نوال البواردي. ويأتي ذلك في إطار سعيها لنشر ثقافة الذوق العام في بيئات الأعمال وفق برنامج سفراء الذوق الذي تم تدشينه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية. وتحدث د. العبدالكريم، عن أهمية الذوق العام في غرس وتعزيز القيم الإسلامية، وتقوية الروابط المجتمعية، وانتشار الأخلاق الحسنة، وزيادة المودة والتآلف، وتقدم المجتمع وتحضره، وتعزيز الممارسات الإيجابية، ومواكبة التوجهات الوطنية، ورفع الولاء والانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية، والتي تمثل جزءا لا يتجزأ من قيم الإنسان، واستشهد بالسلوكيات الذوقية التي جاءت في عدة مواضع في القرآن الكريم والسنة النبوية، كخفض الصوت عند الحوار، وآداب الزيارة، وحسن المظهر، والكلمة الطيبة، والمحافظة على خصوصية الآخرين، والاهتمام بالمظهر، وإماطة الأذى عن الطريق، بالإضافة إلى الذوق في التعامل مع صغار وكبار السن، كما تطرق إلى السمات الذوقية التي ينبغي أن يتحلى بها المواطن في تعاملاته اليومية، والتي تتمثل في البشاشة وطلاقة الوجه، واحترام المبادئ والقيم العامة، والالتزام بالقواعد والقوانين، والتحلي بالأخلاق الحميدة، والحديث المهذب. وأضاف: بأن الجمعية تعمل ضمن مبادرة "وطن الذوق" على نشر وتعزيز ثقافة الذوق العام في مختلف جوانب ومناحي الحياة، والتي تضم بدورها عشرة برامج ومشاريع نوعية، من أبرزها برنامج "ذوقيات وافد" الذي يستهدف تعريف العمالة الوافدة بالذوقيات العامة المرتبطة بالقيم الإسلامية وثقافة المجتمع السعودي، بالإضافة إلى الأطر التشريعية المتعلقة بذلك، وذلك بالشراكة مع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية. وأوضح مدير عام الجمعية السعودية للذوق العام عبدالعزيز المحبوب، أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات توعوية تعقدها الجمعية لدى المؤسسات الحكومية، عن الذوق بشكل عام وفي بيئات الأعمال بشكل خاص، والتي تركز فيها على جوانب مرتبطة ببيئات الأعمال، كذوقيات التعامل مع العملاء والسمات الذوقية لمقدمي الخدمات، والممارسات الإيجابية بين الموظفين في بيئات الأعمال؛ مما يعزز نجاح أهداف برنامج سفراء الذوق. وأكدت مديرة فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية نوال البواردي، على أهمية الذوق العام وضرورة المحافظة عليه، واتخاذه نهجًا في جميع جوانب الحياة، وأهمية تفعيل دور جميع أفراد المجتمع في تعزيز الممارسات الإيجابية الذوقية في المجتمع، ونشر مفاهيم الذوق العام؛ بما يساهم في بناء الشخصية السعودية التي تتبنى قيم الذوق والمواطنة.