تختتم الجمعية السعودية للذوق العام آخر التحضيرات لبدء تنفيذ برنامج "ذوقيات وافد" الذي يستهدف العمالة الوافدة، وشرائح المجتمع السعودي، ويأتي ذلك امتدادًا للأعمال التنفيذية لمبادرة "وطن الذوق" التي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية في وقت سابق. وأوضح عبدالعزيز المحبوب، مدير عام الجمعية، أن برنامج "ذوقيات وافد" يأتي مواكبةً للتوجهات الوطنية التي تحرص على أن يحظى كل وافد على أرض الوطن بالحياة الكريمة، موضحا في الوقت نفسه آلية تنفيذ البرنامج حيث يعمل على مسارين وهي: تعريف العمالة الوافدة بالذوقيات العامة المرتبطة بالقيم الإسلامية وثقافة المجتمع السعودي، بالإضافة إلى الأطر التشريعية المتعلقة بذلك، ومن جانب آخر العمل على تثقيف المجتمع حول ذوقيات التعامل معهم بما يعكس سمات المواطن السعودي، وقيمه الذوقية، كما سيتم ترجمة استطلاعات الرأي القبلية وجميع المحتويات التوعوية إلى عدة لغات، بما يسهم في تحقيق ارتباط العمالة الوافدة بالمجتمع السعودي والتناغم معه. فيما أكدت سارة الصقعي، مديرة البرنامج، انتهاء الجمعية من الخطوات التحضيرية لإطلاق البرنامج ميدانيًا وذلك بالشراكة مع فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، جوازات المنطقة الشرقية، وفرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية، وكذلك جمعية الدعوة بالجبيل، بعد عقد عدد من الاجتماعات وورش العمل التنسيقية، بهدف المراجعة النهائية للمحتوى التوعوي والتثقيفي والأدوات التنفيذية للبرنامج، انطلاقًا من الاهتمام المشترك في المحافظة على الذوق العام ونمو العلاقات الإيجابية بين الوافدين والمواطنين.