عندما يُقال أي مدرب أو يستقيل في نهاية الموسم هذا أمر يثير الاستغراب والتساؤلات وسيكون مقبولاً إلى حدٍ ما، فماذا عن الإقالة أو الاستقالة في منتصف الموسم، لا شك أن وراء هذا القرار قرار الإقالة بالتحديد دوافع عديدة وغير جيدة وتكون إما هبوط في المستوى أو تردٍ في النتائج أو مشكلات في الفريق، المدرب عامل رئيس فيها من وجهة نظر الإدارة والجماهير. قبل اتخاذ قرار الإقالة والذي يعتبر في منعطف خطير وفي وقت حساس من الموسم وسيتغير بعده الفريق إما سلباً أو إيجاباً، قبل اتخاذ قرار الإقالة يُفضل أن تقوم الإدارة بمناقشة المدرب عن الأسباب التي جعلت الفريق لا يقدم المستوى المطلوب ومحاولة حل المشكلة وفي حال التعرف على الأسباب من قبل الإدارة أو الطرفين وعندما لا يستجيب المدرب ويرفض أي حل أو محاولة تغيير أو يقدم تبرير مقنع. هنا يُدرس موضوع الإقالة ويبدأ البحث عن مدرب جديد. الأندية التي تُقيل مدربيها في منتصف الموسم عادةً لا تأتي بمدرب غير معروف فمن تتعاقد معه لقيادة الفريق في هذا الوقت الحساس إما مدرب سبق له تدريب الفريق أو مدرب كان موجودا في الدوري في فترة سابقة أو قد تقوم بتعيين أحد المدربين الذين يعملون في النادي أو ربما تتجه إدارة النادي للتعاقد مع مدرب كبير لم يسبق له العمل مع الفريق ولم يدرب في نفس الدولة ويكون غير مرتبط مع أي فريق بشرط معرفته للفريق وهذا أحد الحلول وأكثرها مغامرة، جلب مدرب لا يعرف الفريق لا يصلح في مثل هذا الوقت من الموسم لا بد أن يكون المدرب يعرف الأجواء جيداً حتى يسهل عليه العمل مع الفريق. تعيين مدرب جديد مناسب في مثل هذا الوقت وهو منتصف الموسم يساهم في إنعاش الفريق وإحياء الأمل وإشعال المنافسة بين اللاعبين على المركز الأساسي. حدثت عدة تجارب من هذا النوع ونجحت كتجربة تشيلسي الإنجليزي في تحقيق نسختين من دوري أبطال أوروبا كانتا بعد إقالة المدرب في منتصف الموسم، وكذلك بايرن ميونخ حقق دوري الأبطال عام 2020 بعد إقالة المدرب. تجربة ثالثة أخرى كانت خيالية وهي تجربة زيدان مع ريال مدريد وهو المدرب الذي جاء في منتصف الموسم واستطاع أن يحقق دوري الأبطال في ذلك الموسم ولم يكتفِ بهذا الإنجاز بل إنه حقق دوري الأبطال في الموسمين التاليين ليحقق ريال مدريد بقيادة مدربه زيدان ثلاثية تاريخية لدوري الأبطال بالإضافة لعدة بطولات أخرى، نادي الهلال له تجربة من هذا النوع ففي عام 2022 أصبح الفريق يقدم أداء غير ثابت بعدها قامت الإدارة بإقالةالمدرب وتعاقدت مع مدرب سبق له تدريب الفريق وهو الأرجنتيني دياز، دياز حقق مع الهلال لقب الدوري وقدم أداء مميزا في وقت كانت التوقعات تشير بأن الأتحاد سيكون هو البطل.