برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، نظمت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ممثلة بكلية الآداب، ورشة عمل (خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية والخليج العربي) بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، حضرها الأمين المكلف بدارة الملك عبدالعزيز د. فهد السماري وعدد من المسؤولين في الدارة من المشاركين والمتحدثين. وقد افتتحت الورشة أمس بكلمة رئيس الجامعة أ.د. عبدالله الربيش، الذي تقدم في بداية كلمته بشكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، على رعايته الكريمة ودعمه، مؤكداً في كلمته عناية القيادة الرشيدة - أيدها الله - بتاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها الوطني وجعله ضمن أولويات مستهدفات رؤية المملكة 2030. وأشار د. الربيش إلى أن الاهتمام بهذا الإرث التاريخي للمنطقة وتوجيه البحوث والدراسات العلمية، سيرفع من مستوى الوعي بالمحافظة على التراث الوطني وتاريخه، وأصالة الانتماء، وشغف البحث في كنوز التاريخ رصدًا وحفظًا وتوثيقًا. كما أوضح د. الربيش أن هذا اللقاء يعد باكورة التعاون بين الجامعة ودارة الملك عبدالعزيز، وأن الجامعة حريصة على توسيع نطاق شراكاتها مع مختلف الجهات الرائدة والتكامل الاستراتيجي ذي الأثر على المبادرات الثقافية والتاريخية في إطار أكاديمي يضمن تحقيق المستهدفات المشتركة. وأفادت عميدة كلية الآداب الدكتورة مشاعل العكلي، أن هذه الشراكة تعد خطوة استراتيجية في مسار تاريخ المنطقة وتوثيقه وحفظه ونشره وترسيخ مكانته الوطنية والعالمية، والمحافظة على ذلك وتأصيله علمياً بالاستفادة من الطاقم الأكاديمي من المتخصصين بقسم التاريخ وخبراتهم العلمية والكوادر المختصة في تاريخ شرق المملكة والخليج العربي، حفظاً وتنمية وإتاحة ونشراً لهذا التاريخ العريق. وقد تضمنت الورشة، جلسة حوارية اشتملت على خمسة محاور رئيسة، وهي: (القيمة العلمية لتاريخ شرق المملكة العربية السعودية والخليج العربي، وتفعيل الشراكة المجتمعية بين دارة الملك عبدالعزيز وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ودعم البحث العلمي والدراسات المتخصصة، والمشاركات التفاعلية بين البرنامج والقطاعات ذات العلاقة، والتعاون الفاعل مع المختصين والمهتمين والأهالي).