تتوالى إنجازات المملكة بلا انقطاع، مُحققة تحت مظلة رؤية 2030 كل ما تسعى إليه، وتحلم به، متسلحةً بحكمة القيادة الرشيدة، التي سعت إلى إحداث التغيير الجذري في مفاصل الدولة، وبعزيمة المواطن، الذي رغب ترجمة تطلعات الرؤية إلى واقع ملموس، يشهد به العالم. الإنجازات السعودية لم تقتصر على مجال دون غيره، وإنما كانت شاملة كل مناحي الحياة، من خلال خطط وبرامج، جاءت بها الرؤية الطموحة، وما هي إلا فترات قصيرة، وبدأ جني الثمار في كل القطاعات، وجاءت الشهادة بحق إنجازات السعودية من المنظمات الدولية، التي رأت أن المملكة حققت وبخبرات استثنائية، كل ما خططت له وأكثر، من خلال رؤيتها الثاقبة التي أثبتت جدواها على أرض الواقع. آخر إنجازات الرؤية، ما حدث في الأمس، عندما حققت المملكة المركز الأول في مؤشر نضج الخدمات الحكوميّة الإلكترونية والنقّالة لعام 2022 الصادر من لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة لمنظمة الأممالمتحدة. وينسجم مؤشر نضج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة، مع ما تشهده السعودية من تقدم ملحوظ في مجال الحكومة الرقمية، الذي أسهم في تطوير جودة الحياة للأفراد، وتحسين التنافسية بين المؤسسات، وسهولة ممارسة الأعمال للشركات، وتعزيز كفاءة العمل الحكوم،. ويتوج هذا النجاح التكامل والعمل المشترك بين الجهات الحكومية، من أجل تحقيق مستهدفات التحول الرقمي ضمن برامج رؤية 2030. ولم يكن للمملكة أن تواصل هذا التقدم في مختلف المؤشرات الدولية وتحقيق مثل هذه الإنجازات المتميزة، لولا دعم القيادة الرشيدة وإيمانها العميق بأهمية مواكبة التطور في شتى الميادين والمجالات ووعيها المبكر بضرورة التكامل، لتحقيق مستهدفات الرؤية. ويضاف هذا الإنجاز، إلى سلسلة إنجازات مماثلة، حققت فيها المملكة مؤخراً المرتبة الثالثة عالمياً ضمن 198 دولة، حسب بيانات مؤشر نضج الحكومة الرقمية لعام 2022 الصادر عن مجموعة البنك الدولي، كما حققت أعلى نتيجة تاريخية لها في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية، الصادر عن منظمة الأممالمتحدة منذ إطلاقه قبل أكثر من 20 عاماً، ويبقى ما تحقق من إنجازات سعودية حتى اليوم، بداية لسلسلة إنجازات قادمة، ستحققها الرؤية تباعاً في كل المجالات.