حققت المملكة المركز الأول في مؤشر نضج الخدمات الحكوميّة الإلكترونية والنقّالة لعام 2022 الصادر من لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، الذي يقيس مدى نضج الخدمات الحكومية المقدمة عبر البوابات الإلكترونية والتطبيقات الذكية وفق ثلاثة مؤشرات فرعية وهي: توفر الخدمة وتطورها، واستخدام الخدمة والرضا عنها، والوصول إلى الجمهور، حيث شمل القياس في تقرير المؤشر 18 دولة، وأكد عدد من المسؤولين وذوي الاختصاص أن تواتر تقدم المملكة في مختلف المؤشرات الدولية واستمرارها في تحقيق مثل هذه الإنجازات المتميزة هو نتاج لدعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- وتفهمها لأهمية مواكبة التطور في شتى الميادين والمجالات ووعيها المبكر لضرورة التكامل والعمل المشترك بين مختلف الجهات لتحقيق مستهدفات التحول الرقمي ضمن برامج رؤية المملكة 2030. وأعرب محافظ هيئة الحكومة الرقمية، المهندس أحمد بن محمد الصويان عن بالغ شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله -على الدعم الكبير الذي تحظى به الحكومة الرقمية الذي مكَّنها من التفوق في أبرز المؤشرات العالمية، مبينًا أن هذا النجاح تتويج للتكامل والعمل المشترك بين الجهات الحكومية لتحقيق مستهدفات التحول الرقمي ضمن برامج رؤية المملكة 2030. وأكد م. أحمد الصويان أن تحقيق المركز (الأول) في مؤشر نضج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة، ينسجم مع ما تشهده السعودية من تقدم في مجال الحكومة الرقمية الذي أسهم بتطوير جودة الحياة للأفراد، وتحسين التنافسية، وسهولة ممارسة الأعمال للشركات، وتعزيز كفاءة العمل الحكومي. بدوره رحب الخبير الاقتصادي، الدكتور سالم باعجاجة بتقدم المملكة إلى المركز الأول في مؤشر نضج الخدمات الحكوميّة الإلكترونية والنقّالة لعام 2022، مؤكدا أنه نجاح يجير في المقام الأول لوعي القيادة الرشيدة -أيدها الله- بأهمية مواكبة التقدم والتطور في مختلف وشتى الميادين والمجالات وللجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف الجهات ذات العلاقة وفي طليعتها هيئة الحكومة الرقمية، وهي جهود واضحة وظاهرة في توفر العديد البوابات الإلكترونية على شبكة الإنترنت يتمكن من خلالها الوصول والإنجاز لمختلف الخدمات الحكومية ويظهر أيضا في تطويع القنوات الرقمية ووسائل ووسائط الإعلام الاجتماعية في التواصل والتفاعل المباشر مع مختلف المواطنين والمراجعين أينما كانوا. وبدوره أكد، الاقتصادي عبد المنعم مصطفى الشنقيطي،أن تحقيق المركز الأول في مؤشر نضج الخدمات الحكوميّة الإلكترونية والنقّالة لعام 2022 هو نتاج لوعي القيادة الرشيدة أيدها الله في وقت مبكر بأهمية تمكين المواطن من استخدام الخدمات الحكومية بطريقة آمنة ومتكاملة وسهلة عبر مختلف القنوات إلكترونية وقيامها بتعزيز آليات التحول إلى حكومة الكترونية ودفع مختلف الجهات الحكومية لتطوير خدماتها الإلكترونية والتوسع فيها،ونيل المملكة لهذه المرتبة المتقدمة يتناسب مع ما يحظى به المواطن والمقيم والزائر من جودة في الخدمات المقدمة له،وقد كان إنشاء هيئة الحكومة الرقمية عاملا مهما في تعميم هذا الجانب والرفع من جودة الخدمات المقدمة من مختلف الجهات الحكومية. مؤشر نضج الخدمات الحكوميّة الإلكترونية والنقّالة يركز على (84) خدمة حكومية ضرورية للأفراد والأعمال في القطاعات ذات الأولوية، حيث تميزت السعودية في الثلاثة مؤشرات الفرعية، وحافظت على صدارتها في المؤشر الفرعي الأول والذي يختص بتوفر الخدمة وتطورها، حيث حصلت على المرتبة (الأولى) وبنسبة بلغت (96.00 %)، أما المؤشر الفرعي الثاني فيهتم باستخدام الخدمة والرضا عنها، وجاءت السعودية فيه على المرتبة (الأولى)، حيث استمرت بالارتفاع في هذا المجال وحققت تقدما بنسبة زادت عن (37 %) خلال النسختين الماضيتين لتصل لنسبة نضج بلغت (79.24 %)، فيما يتعلق المؤشر الثالث بالوصول إلى الجمهور، وحققت السعودية ارتفاعاً على مستوى هذا المؤشر الفرعي لتصل لنسبة نضج قدرها (86.48 %) ولتحتل بذلك المرتبة (الثالثة). الجدير بالذكر أن المملكة حققت مؤخراً المرتبة الثالثة عالمياً ضمن (198) دولة، حسب بيانات مؤشر نضج الحكومة الرقمية لعام 2022 الصادر عن مجموعة البنك الدولي، كما حققت أعلى نتيجة تاريخية لها في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية الصادر عن منظمة الأممالمتحدة منذ إطلاقه قبل أكثر من 20 عاماً، واحتلت مدينة الرياض المرتبة الرابعة عالمياً في استخدام التقنية وتطبيقاتها ضمن النطاق "المرتفع جداً "ضمن (193) مدينة حول العالم.