«جعل الآخرين يريدون ما تريد»، هو مختصر مفهوم القوة الناعمة التي أصبحت أساساً في استراتيجيات الدول بنسب متفاوتة، القوة الناعمة حق مشروع في الاستفادة منها لكل الدول لإيصال رسائلها وإنجازاتها إلى الآخرين بمفهوم يجسد الفكرة في إنجاز دون رسالة مباشرة. بلادنا الحبيبة تمكنت من استخدام القوة الصلبة بامتياز، وتعمل على الاستفادة من القوى الناعمة بحدها الأقصى من أجل تحقيق أهدافنا الواضحة، وقد بدأنا بالفعل الاستفادة من القوة الناعمة من خلال عدة مجالات، وسائل القوة الناعمة لدينا متعددة ومختلفة نستغلها من أجل أن يعرف العالم أننا نعمل وننجز ونقفز قفزات واسعة باتجاه المستقبل، والرياضة من إحدى تلك القوى بالتأكيد، وتعد إنجازاتها وسيلة من الوسائل التي توصل رسالتنا وتوضح إنجازنا، لن أستعرض إنجازاتنا الرياضية فهي كثيرة ومن أهمها مشاركة منتخبنا الوطني ست مرات في كأس العالم، وهو أمر نفخر به وإن كنا نريد أن يكون منتخبنا في مراكز أفضل في المستقبل إن شاء الله، لا لشيء ولكن لأننا نستطيع العمل والفعل. وفي هذه الأيام والتي سبقتها حققت الرياضة السعودية إنجازين متقاربين في التوقيت والتأثير، كان أولهما تعاقد النصر مع الأسطورة العالمية كريستيانو رونالدو، وهو صفقة يشار إليها بالبنان، وحققت المرجو منها على الفور، والذي تمثل بالاهتمام العالمي بتلك الصفقة ومتابعة القنوات سواء التلفزيونية أو وسائل التواصل الاجتماعي لمباريات النصر، وهذا في حد ذاته إنجاز ستتبعه إنجازات مماثلة في كرة القدم السعودية كما أعلن وزير الرياضة في حينها، ما يعني متابعة واهتماماً أكبر باللاعبين الذين سيلعبون في أنديتنا، ويظهر التقدم الذي وصلنا إليه في مجال الرياضة تحديداً وفي المجالات الأخرى أيضاً، إنجاز نادي النصر تبعه إنجاز آخر تمثل في بلوغ نادي الهلال نهائي بطولة كأس العالم للأندية، البطولة التي تتم متابعتها من الملايين عبر العالم، آملين أن يحقق نادي الهلال اللقب اليوم بحول الله وقوته، وإن حقق الهلال اللقب فلن يكون أمراً مستغرباً بل أمراً طبيعياً عطفاً على ما وصلت إليه الرياضة من مستوى يؤهلها إلى الحصول على البطولات القارية والعالمية. الرياضة السعودية لا تقف عند كرة القدم، فالبطولات الرياضية العالمية المختلفة التي أقيمت وستقام على أرض المملكة ستجذب أنظار الملايين حول العالم، فهي بطولات متنوعة في مختلف أنواع الرياضات التي لها عشاقها ومتابعوها وتقام على أرض بلادنا. رياضتنا قوة ناعمة ونحن نستغلها على أفضل وجه.