أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الفتى حمزة الأشقر (17 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها حي المساكن الشعبية شرق نابلس، شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وأوضحت الوزارة، في بيان مقتضب، أن "الفتى أصيب برصاصة بالوجه، أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال العدوان على نابلس، واستشهد لاحقاً متأثرا بإصابته". وأفادت مصادر محلية أن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عسكر الجديد، شرق المدينة، خلال تنفيذ عمليات دهم واعتقالات. ونعت مجموعات "عرين الاُسود" (مجموعات مقاومة في نابلس) في بيان لها، الشهيد ابن مخيم عسكر، وقالت إنه "استشهد أثناء التصدي لاقتحام قوات الاحتلال منطقة المساكن الشعبية". وبارتقاء الفتى الأشقر ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري، إلى 42 شهيداً، بينهم تسعة أطفال، إضافة إلى سيدة مسنة. كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة مداهمات واقتحامات واسعة مناطق بالضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق، واعتقالات طالت عدداً من الشبان، فيما بلغ عن اشتباكات مسلحة في منطقة جنين بين مجموعات مسلحة من الشبان وقوات الاحتلال. وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى، بأن قوات الاحتلال شنت حملة اقتحامات وتفتيشات واسعة، في مناطق مختلفة بالضفة تخللها اعتقال 33 فلسطينياً، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، وذلك بحجة المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد المستوطنين وقوات الاحتلال. وتركزت الاقتحامات والمواجهات في محافظات نابلس، وجنين، والخليل، حيث تم اقتحام عشرات المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وكذلك احتجاز قاطنيها لساعات وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية. 22 معتقلاً واشتباكات في برقين اقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة برقين قضاء جنين، لتنفيذ اعتقالات، وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال حاصرت منزلا في بلدة برقين، وسمع أصوات عمليات تبادل لإطلاق بين قوات الاحتلال ومسلحين فلسطينيين. وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، الجهات الدولية من حكومات وبرلمانات واتحادات ومؤسسات ونقابات، بالتحرك الفوري والمسؤول لوضع حد لسياسة الاعتقالات الهمجية، التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ووحداته الخاصة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وقال أبو بكر في بيان له، إن اقتحام العديد من المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وحتى هذه اللحظة، بهذا الشكل العنصري والبربري، وتنفيذ الاعتقالات بالجملة، كما حدث في بلدة برقين في محافظة جنين هذه الليلة، ومن قبلها مخيم عقبة جبر في أريحا، وسلواد في رام الله، والقدس وضواحيها ونابلس ومختلف المناطق الفلسطينية، يؤكد أن دولة الاحتلال دولة عصابات ومافيات، في نهجها وهدفها وممارساتها وأساليبها وتكوينها. وأعرب أبو بكر عن إدانته للصمت الدولي الفاضح، وانه لا يعقل أن نبقى الضحية والفريسة لهذا الاحتلال ومتطرفيه، والذين يرتكبون جرائم الحرب علنًا وبتفاخر. كما قال. وحذر أبو بكر من الاستمرار في ضغط الشعب الفلسطيني ومناضليه داخل السجون والمعتقلات، قائلا إن "القناعة اليوم لأشبال فلسطين بأننا أقرب من أي وقت مضى لدحر هذا الاحتلال ونيل حرية الوطن والإنسان". من جهة ثانية، قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت 149 منشأة فلسطينية في يناير المنصرم، سواء بالهدم أو المصادرة أو توزيع الإخطارات. وأوضح المركز في بيان، أن عمليات الهدم طالت (98) منشأة، منها (5) منشآت تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتيًا تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن، بحجة عدم الترخيص. ومن حيث الإخطارات، أخطرت قوات الاحتلال (49) منشأة بالهدم أو وقف العمل، وهي عبارة عن منازل، وغرف سكنية، وبركسات سكنية، ومنشآت زراعية، وآبار. وأشار المركز إلى أن قوات الاحتلال أخطرت بهدم غرفة سكنية في منطقة "بير عونة" بمدينة بيت جالا، غرب المحافظة، بحجة عدم الترخيص، فيما صادرت منشأتين بحجة عدم الترخيص، وهما عبارة عن خيمة تستخدم غرف صفية، وكرفان متنقل. وذكر أن ذروة الاستهدافات بالهدم كانت في محافظة القدس، إذ بلغ عدد المنشآت التي تم هدمها 37 منشأة، تلتها محافظة الخليل (16) منشأة. وبالنسبة للإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء وغيرها من الانتهاكات، التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة سلفيت (22) منشأة، ثم الخليل (19) منشأة. وبحسب المركز، فإن عدد السكان المتضررين منها بلغ (118) شخصًا على الأقل، منهم (36) طفلًا، و (5) نساء، وذلك وفق ما توفرت من معلومات. وضمن سياسة الاحتلال، التي يستخدمها في هدم المنازل كإجراء عقابي جماعي ضد منفذي العمليات ضده كوسيلة ردع لأي عمل مقاوم للاحتلال، هدمت قوات الاحتلال خلال كانون الثاني (3) منازل في محافظة جنين ومنزلًا في محافظة القدس.