حقق موسم الربيان في المنطقة الشرقية الذي يُختتم آخر صيده أمس الأول نجاحا اقتصاديا لصائدي الربيان، ما حافظ على مستوى الأسعار ضمن النطاق المتوسط، فيما بلغ سعر الربيان الكبير (الجامبو) 3000 ريال للثلاجة (البانة) التي تزن 32 كلغم. وذكر باعة في السوق أن مبيعات الموسم في السوق المركزي الجديد الواقع في جزيرة الأسماك بمحافظة القطيف حافظت على أسعار ربحية معقولة للصيادين ولتجار الجملة والتجزئة، الأمر الذي أدى لتوازن العرض والطلب طوال أيام الموسم الناجح، مؤكدين أن الموسم الحالي أفضل من سابقيه بسبب عوامل عدة، أهمها جائحة كورونا. وتشير التقديرات الاقتصادية التي حصلت عليها "الرياض": من صيادين إلى أن صيد الطراد الصغير يتراوح بين 3- 20 ثلاجة يوميا، فيما ترتفع الثلاجات بالنسبة للنجات التي تغيب لأيام عدة في البحر، إذ تجمع ما بين 20- 120 ثلاجة في الطلعة الواحدة، وتشير المبيعات لموسم الربيان لملايين الريالات، ما ينعش اقتصاد السوق، وعن تقييم موسم الربيان قال جعفر الصفواني مستشار جمعية الصيادين بمدينة صفوى ل"الرياض": "إن الموسم ومبيعاته يعد رائعا مقارنة بالعامين الماضين، فحاليا ليس هناك تأثير يذكر لجائحة كورونا، ولا نقص في العمالة بسببها"، مضيفا "الموسم يختتم مساء ومضى عليه 6 أشهر وآخر طلعة من داخل البحر هي في تمام الساعة 12:00 ليلا". وتابع "في المنطقة الغربية يستمر الصيد شهرا قادما ففي المنطقة الشرقية نتقدم على البحر الأحمر بشهر والمدة نفسها 6 أشهر في المنطقتين اللتين تشكلان ثقلا اقتصاديا بالنسبة للثروة السمكية في المملكة"، مشيرا: إلى أن موسم الربيان ينعش السوق من الناحية الاقتصادية. وعن الكميات قال: "هذا الموسم الكميات رائعة ويوجد توازن في عملية العرض والطلب ولم يحدث في السوق أي نقص يرفع الأسعار طوال أيام الموسم، وتراوحت الأسعار في الموسم من 300 إلى 2500 على حسب حجم الروبيان، بيد أنه سجل أمس 3000 لروبيان الجامبو، فالحجم يؤثر في السعر، والثلاجة بوزن 32 كلغم، ويعود السبب لرغبة الناس تخزين الجامبو في فترة الشتاء يكون سمين ولين ويشتد الطلب عليه في آخر الموسم سواء في التجزئة أو الجملة". إلى ذلك حقق الموسم نجاحا ملفتا في سوق محافظة الجبيل، وسوق الدمام، إذ شهدت الأسعار تقاربا مع أسعار السوق المركزي بمحافظة القطيف الذي ترده كميات ضخمة من الروبيان ويتم تصديرها لمناطق عدة في المملكة. الطلب يشتد على الجامبو