تابعت فعاليات ملتقى الاستثمار البلدي (فرص2) الذي أقيم في نهاية الأسبوع المنصرم، وتابعت نتائجه الهادفة لتحقيق رؤية المملكة لعام 2030 وخصوصاً ما يهم الجزء الاستثماري والاقتصادي؛ لأن الهدف الرئيس للملتقى هو إسهام القطاع الخاص في تنمية المدن من خلال تحفيز الاستثمارات المحلية واستقطاب استثمارات خارجية تسهم في رفع جودة الحياة في المدن وتمكين تحقيق الإستراتيجيات القطاعية والمناطقية، وأشكر وزارة البلديات والإسكان على عمليات الإعداد والتخطيط والمتابعة والتقييم، والتنسيق بين محاور وجلسات هذا المؤتمر المميز المصحوب بمعرض شاركت به جميع الأمانات والهيئات التطويرية وبعض الجهات ذات العلاقة، لذا كنت سعيدا جدا وأنا أمر بناظري بين قاعات وجلسات وآراء المتحدثين والمداخلات على هامش هذا المؤتمر التي سوف تنعكس على الخدمات الحياتية المختلفة (الصحية، التعليمية،السكنية، الوظيفية، واستمرارية تمتعي بعيش حياة حرة كريمة آمنة مستقرة في ربوع وطني الحبيب في مختلف مراحل حياتي وأثناء عطائي المهني وبعد تقاعدي) بجودة أعلى مما تتمتع به دول العالم الأول، وفي نفس الوقت لا تخلو من التحديات، تحديات يتطلب طرحها شفافية وموضوعية، كما هي مجردة من أي إضافات شكلية، أو مبالغات تجميلية تطمس تقدير مدى احتياجاتها الفعلية. سأتناول بشكل مبسط التنمية الاقتصادية المستدامة التي وردت في المؤتمر كركيزة أساسية وغاية مستهدفة للحفاظ على مستوى معيشي مرتفع للجيل الحالي وللأجيال القادمة، والمتضمنة في فحواها (اقتصاد المعرفة والاستثمار الجيد على الأرض من خلال هذه الفرص الواعدة) كاقتصاد نوعي متطور قائم على البحث والتطوير والابتكار والتنافسية، والذي يعد هو بحد ذاته من أهم متطلبات هذا العصر. من وجهة نظري أن يبقى موضوع الاستفادة الكاملة من هذه الفرص الذي يعد من أهم تحديات التنمية الاقتصادية، وما يحتاجه من جهود مكثفة لنشر مفهومه وسبل توظيفه، وربطه بأمثلة واقعية ونماذج فعلية تطبيقية تحدد مساراته، حتى يسهل فهمه للقائمين على تنفيذه، نظرا لما يشوب تفسيراته وتطبيقاته من ضبابية واختلاف بين الجهات المختصة، ما يجعل من الصعوبة عليهم تحديد احتياجاتهم من خلاله. اختم مقالي بما ذكره صاحب السمو ولي العهد بأن دولتنا الفتية تزخر بشباب طموح واعد يملؤه حب الوطن ويدفعه للعمل على رفعته، وأكبر دليل من وجهة نظري ما تشهد لهم مواقفهم المخلصة في تفاعلهم مع قضايا الوطن وتنمية من خلال ملتقى فرص عبر شبكات التواصل الاجتماعي، التي جسدت بكل مصداقية نبضهم الحي في مواجهة التحديات والعمل على استثمار هذه الفرص، لذا سيفتح هذا الملتقى والفرص الاقتصادية التي تمت على هامشه الباب على مصراعيه للابتكارات والإبداعات في جميع المجالات، وسيرفع من رأس مال الاستثمار العقاري ومتزامنا مع الاستثمار البشري الذي يشكل غاية وهدفا وطموحا في رؤيتنا الوطنية الطموحة وعلى مدننا بالتنمية المستدامة.. ودمتم بود.