تابعت فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي أقيم في بحر هذا الأسبوع وتابعت نتائجه الهادفة لتحقيق رؤية المملكة لعام 2030، خصوصاً ما يهم الجزء الاستثماري والاقتصادي من لا يشكر الناس لا يشكر الله، شكري وتقديري للمحارب نحو اقتصاد شرق أوسطي بقيادة السعودية ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان ولضيوفه الكرام من متحدثين، وكذلك من شرف بلدنا بالحضور، ولا عزاء لبعض المتنمرين عن الحضور، والشكر لجهود المشاركين على عمليات الإعداد والتخطيط والمتابعة والتقييم، والتنسيق بين محاور وجلسات هذا المؤتمر العالمي وأنا أمر بناظري بين قاعات وجلسات وآراء المتحدثين والمداخلات على هامش هذا المؤتمر ستنعكس على الخدمات الحياتية المختلفة (الصحية، التعليمية، السكنية، الوظيفية، واستمرارية تمتعي بعيش حياة حرة كريمة آمنة مستقرة في ربوع وطني الحبيب في مختلف مراحل حياتي وأثناء عطائي المهني وبعد تقاعدي) بجودة أعلى مما تتمتع به دول العالم الأول وفي نفس الوقت لا تخلو من التحديات، تحديات يتطلب طرحها شفافية وموضوعية، كما هي مجردة من أية إضافات شكلية، أو مبالغات تجميلية تطمس تقدير مدى احتياجاتها الفعلية. سأتناول بشكل مبسط التنمية الاقتصادية المستدامة التي وردت في المؤتمر كركيزة أساسية وغاية مستهدفة للحفاظ على مستوى معيشي مرتفع للجيل الحالي وللأجيال القادمة، والمتضمنة في فحواها (اقتصاد المعرفة) كاقتصاد نوعي متطور قائم على البحث والتطوير والابتكار والتنافسية، والذي يعد هو بحد ذاته من أهم متطلبات هذا العصر. من وجهة نظري أن يبقى موضوع اقتصاد المعرفة الذي يعد من أهم تحديات التنمية الاقتصادية، وما يحتاج إليه من جهود مكثفة لنشر مفهومه وسبل توظيفه، وربطه بأمثلة واقعية ونماذج فعلية تطبيقية تحدد مساراته، حتى يسهل فهمه للقائمين على تنفيذه، نظراً لما يشوب تفسيراته وتطبيقاته من ضبابية واختلاف بين الجهات المختصة، ما يجعل من الصعوبة عليهم تحديد احتياجاتهم من خلاله. أختم مقالي بما ذكره صاحب السمو ولي العهد بأن دولتنا الفتية تزخر بشباب طموح واعد يملؤه حب الوطن ويدفعه للعمل على رفعته، وأكبر دليل من وجهة نظري ما تشهد لهم مواقفهم المخلصة في تفاعلهم مع قضايا الوطن عبر شبكات التواصل الاجتماعي، التي جسدت بكل مصداقية نبضهم الحي في مواجهة التحديات السياسية الأخيرة بعد الهجمة الإعلامية الشرسة، لذا سيفتح هذا المؤتمر والفرص الاقتصادية التي تمت على هامشه الباب على مصراعيه للابتكارات والإبداعات في جميع المجالات، وسيرفع من رأس مال الاستثمار البشري الذي يشكل غاية وهدفاً وطموحاً في رؤيتنا الوطنية الطموحة.. ودمتم بود.