أكد الكرملين أن الغرب يجعل من نفسه طرفا في الحرب، على نحو متزايد، بحسب ما قاله المتحدث باسم الكرملين، وذلك بعد قرار تزويد أوكرانيا بالدبابات القتالية. ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، القول أمس الخميس، إن "كل ما يقوم به التحالف والعواصم (في أوروبا والولاياتالمتحدة) يُعتبر في موسكو تورطا مباشرا في الصراع"، مضيفا أن هذا التورط يتزايد باستمرار. واتهمت موسكوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي مرارا بشن حرب بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا. ومع ذلك، قال بيسكوف إن روسيا لن تعلن الحرب. وقال إن روسيا مستمرة في بالعملية العسكرية الخاصة ولن يتغير هذا الوصف. وكانت الحكومة الألمانية أعلنت الأربعاء، بالاتفاق مع حلفاء غربيين آخرين، نقل دبابات قتالية من طراز "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا. ويسعى وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى أن تصل أول سرية من دبابات ليوبارد الألمانية بشكل سريع. وقال بيستوريوس الخميس خلال زيارته لمنطقة تدريب عسكرية بشرق ألمانيا إن الهدف هو أن تكون هذه السرية في أوكرانيا بحلول "نهاية مارس أو بداية أبريل" القادمين. وأضاف: "ليس لديّ أية إشارات على أنها ستصل متأخرة"، ورفض أي أسئلة عما إذا كانت الحكومة الاتحادية متأخرة للغاية أم لا، وقال بالإشارة إلى مباحثات مع حلفاء: "لم نتأخر، لقد تفاوضنا... وكل طرف يجب أن يكون راضيا عن القرار، لأننا نفعل ما هو ضروري". في السياق قصفت روسياأوكرانيا بوابل من الصواريخ خلال ساعة الذروة صباح الخميس مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل في كييف وإلحاق أضرار ببنية تحتية حيوية في منطقة أوديسا على البحر الأسود. واحتمت حشود من السكان في محطات قطارات الأنفاق بالعاصمة خلال إنذار من الغارات الجوية على مستوى البلاد قبل أن تطلق روسيا العنان لأحدث هجوم في سلسلة من الهجمات الجوية التي تستهدف شبكة الطاقة منذ أكتوبر، والتي تسببت في حالات انقطاع واسعة النطاق للكهرباء خلال الشتاء. وجاءت الضربات الصاروخية في أعقاب هجوم بطائرات مسيرة خلال الليل، بعد يوم واحد من حصول أوكرانيا على تعهدات بإمدادات من دبابات قتالية رئيسة من ألمانياوالولاياتالمتحدة لتعزيز قواتها، وهي خطوة أثارت غضب المسؤولين الروس. وقال المتحدث باسم القوات الجوية يوري إهنات إن ست طائرات حربية من طراز تو-95 أقلعت من منطقة مورمانسك القطبية بشمال روسيا وأطلقت صواريخ بعيدة المدى. وأضاف أنه يتوقع وابلا من أكثر من 30 صاروخا وأن قوات الدفاع الجوي تحاول إسقاطها. وقالت السلطات في كييف إن دفاعاتها الجوية أسقطت أكثر من 15 صاروخا روسيا أطلقت على العاصمة، لكن التهديد لا يزال قائما ويجب على السكان عدم مغادرة الملاجئ. وبعد دقائق، هزت انفجارات مدوية منطقتين في كييف. وقال مسؤولون بالمدينة إن رجلا يبلغ من العمر 55 عاما قتل وأصيب اثنان آخران عندما قصفت روسيا مباني غير سكنية في جنوبالمدينة. كما تم الإبلاغ عن أضرار في منطقة فينيتسيا بوسط البلاد وأماكن أخرى. وكتبت الإدارة العسكرية لمنطقة أوديسا على تيليجرام "هناك معلومات بالفعل عن الأضرار التي لحقت بمنشأتين حيويتين بالبنية التحتية للطاقة" في المنطقة، مضيفة أنه لم تقع إصابات في تلك الهجمات. وقالت شركة الكهرباء دي.تي.إي.كيه إنها تنفذ قطعا طارئا للطاقة الكهربائية في العاصمة كييف وبقية منطقة كييف، وكذلك منطقتي أوديسا ودنيبروبتروفسك بسبب خطر الهجوم صاروخي. وقال منتجو طاقة آخرون إنهم يقومون بقطع طارئ للكهرباء في أجزاء أخرى من أوكرانيا.