يستعد الهلال لخوض مباراته الأولى في كأس العالم للأندية، حيث سيواجه الوداد المغربي في مباراة لن تكون سهلة للهلال وهو يلعب مع صاحب الأرض والجمهور. في هذه الفترة التي تسبق المشاركة العالمية الثالثة للزعيم لم يقدم الفريق المستويات المعروفة عنه والتي قدمها في السنوات الأخيرة وكانت نتيجتها فوزه ببطولتين لدوري أبطال آسيا وتحقيقه للدوري ثلاث مرات متتالية بالإضافة لكأس الملك وبطولة السوبر، وهي إنجازات لم تحققها أندية أخرى طوال تاريخها. تذبذب المستويات والتعثر في الدوري أمام أندية غير منافسة، جعلت جماهير النادي تشعر بعدم الارتياح حول هذه المستويات في وقت مهم فيه الكثير من المباريات الحاسمة التي تستوجب حضور الفريق بكامل قوته وتركيزه. أسباب كثيرة جعلت الهلال بهذا الوضع ومن أهمها الإصابات لأهم عناصر الفريق، بجانب الشكل الفني للفريق والضعف اللياقي الواضح الذي تسبب في خسارة الفريق لنقاط مهمة مع أندية أقل منه في المستوى، والملاحظ أن خسارة النقاط كانت في الدقائق الأخيرة من المباريات مثل التعادل مع ضمك والتعادل مع الرائد، وهذا مؤشر على الضعف اللياقي وانعدام التركيز. بعد أن جددت إدارة الهلال الثقة في المدرب رامون دياز فمن المنتظر من المدرب مضاعفة الجهد والعمل على إعادة الفريق لوضعه الطبيعي، وللدور الإداري أهمية كبرى في هذه المرحلة، خصوصًا بعد التصرفات التي حدثت من بعض اللاعبين أثناء المباريات والتي تدل على حاجة الفريق لمزيد من الانضباط واحترام قرارات المدرب، وكذلك مناقشة اللاعبين في بعض تصريحاتهم بعد المباريات وهي من الأشياء التي تشتت تركيز اللاعبين داخل الملعب، ومن أسباب تفوق الهلال طوال تاريخه هو الانضباط والعمل الاحترافي الذي تميز به عن بقية الأندية. رغم المستويات التي يقدمها الهلال في الفترة الحالية إلا أن جماهير النادي تثق في ظهور الفريق بشكل أفضل في كأس العالم للأندية، فهذا النادي العملاق يتغلب على كل الظروف الصعبة في المباريات القوية والحاسمة، والثقة موجودة في اللاعبين عندما يلعبون في مباريات قوية وتنافسية مع الفرق التي تلعب كرة قدم حقيقية ولا تبالغ في الدفاع طوال المباراة. فرحة هلالية - عدسة المركز الإعلامي بالهلال