أكد الخبير الأسترالي في مجال التقنية السيبرانية والحاصل على جوائز عالمية الدكتور منشد ستي ل"الرياض" أن المملكة ترى التقنية السيبرانية كمسار استراتيجي مهم للمضي قدماً في تقنية الفضاء السيبراني والدرونز، مؤكداً أن السعودية هي أكبر سوق إقليمي لتقنية المعلومات والاتصالات، كما أنها صنفت بين أكبر 15 في العالم في عام 2019. ووفق بيانات IDC فمن المتوقع أن يصل الإنفاق السعودي في المجال إلى 37 مليار دولار أمريكي هذا العام بارتفاع 2.4 % مقارنة بعام 2019، وهذا بالطبع سيكون مهماً في دعم المشاريع الناشئة. وأضاف الدكتور منشد أن الجهود التي تبذلها السعودية لتطوير هذا الملف في إطار سعيها لبناء مدن ومشروعات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي نستنتج منها أن المنطقة ستكون ساحة جديدة للتقنية السيبرانية في المستقبل، وهو ما يلزم التطوير المستمر لقدرات المملكة السيبرانية والعمل على تعزيزها بالتعاون مع الدول ذات الخبرة الواسعة وتنويع المصادر، مبيناً أنّ مؤتمر LEAP المقبل هو حدث تكنولوجي عالمي عملاق بدعم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية؛ مما يعطي الحدث أهمية إضافية لكونه واحداً من أهم الأحداث التقنية وأضخمها في العالم، ففي السنوات الأخيرة شهدت المملكة نمواً هائلاً للاستثمارات المحلية والعالمية للشركات الناشئة، وهناك العديد من الأمثلة على شركات ناشئة ناجحة تمكنت من جمع رأس المال المطلوب من المستثمرين والمضي للأمام في مشاريعها، كما يتوقع أن ينمو استثمار رأس المال المخاطر في المملكة من 50 مليون دولار سنوياً عام 2018 ليصل إلى 500 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2025. وتلعب النساء السعوديات دوراً محورياً ومهماً في المجال التقني دون شك، ويمتلك حدث تقني كبير مثل LEAP أهمية كبرى في المساعدة على تعزيز هذا الدور وجعله أكثر فعالية، وتقديم المزيد من الدعم لرفع المشاركة النسائية في عالم التقنية وريادة الأعمال. مخططات المستقبل وقال: بالطبع سيكون ما يحدث في LEAP أساسياً لمخططات المستقبل السعودي إلى حد بعيد، وبالأخص بالنسبة لمدينة "نيوم" المستقبلية والتي يخطط لإنشائها على مساحة 26,500 كيلومتر مربع في منطقة تبوك، إذ إن المدينة المستقبلية ستكون مركزاً تقنياً ومكاناً ينتج فرص العمل بالإضافة لكونها مركز جذب للاستثمارات الأجنبية، كما أن الحدث مهم أيضاً لمدينة الرياض التي يخطط لها أن تصبح مركزاً عالمياً مهماً للتقنية خلال العقد المقبل من الزمن. وتابع قائلاً: مع الحجم الهائل لحدث LEAP من جهة كمعرض عملاق ومؤتمر مع مئات المتحدثين ومنصة لجمع المستثمرين وأصحاب الأفكار والشركات الناشئة، فهو دون شك أساسي لأي مهتم بالمجال التقني، ومع وجود أرضية خصبة للاستثمار في المجال التقني في المملكة والخطط الحكومية الكبرى للمستقبل، لا شك سيكون LEAP حدثاً لا يجب تفويته، وتخطط وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية إلى أن يكون LEAP مناسبة تقنية مهمة وعاملاً أساسياً في تحقيقها لأهدافها المستقبلية الكبرى مثل زيادة نمو قطاع تقنية المعلومات (IT) بنسبة 50 % وزيادة مساهمة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات (ICT) في الناتج القومي للبلاد بمقدار 50 مليار ريال سعودي خلال 5 سنوات مقبلة وزيادة دعم جهود التوطين في المملكة برفع نسبة السعوديين في القوى العاملة إلى 50 % بحلول عام 2023 وأيضاً زيادة الاستثمارات الأجنبية وتقوية ودعم المشاركة النسائية في المجال التقني. دعم الشركات الناشئة ويسهم مؤتمر "ليب" في نسخته الثانية لدعم الشركات الناشئة، وذلك من خلال مسابقة "روكت فيول" التي تتنافس فيها 90 شركة ناشئة بجوائز تتعدى مبلغ مليون دولار، ويقدم "ليب" دعمه للعديد من الشركات الناشئة من خلال حضور أكثر من 500 مستثمر لمساعدة أصحاب الشركات الناشئة. دور فعال ويستمد "ليب" أهميته من خلال اهتمامه بمستقبل التقنية ودورها الفعّال، وإيجاد الحلول الابتكارية الرائدة لأهم التحديات التي تواجه القطاع، ويأتي المؤتمر في نسخته الثانية لرفع الوعي التقني بما يعزز مكانة المملكة بوصفها مركزًا رئيسيًا للتقنية والابتكار ونقطة لالتقاء قادة الفكر التقني، حيث يبرز "ليب" كعامل جذب للشركات التقنية، والاستثمارات، ولاعبًا مهمًا في عملية التحول الرقمي محليًا وعالميًا. مركز الابتكار تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر ليب التقني يعزز مكانة المملكة بوصفها مركزًا رئيسيًا للتقنية والابتكار ونقطة لالتقاء قادة الفكر التقني، حيث يبرز "ليب" كعامل جذب للشركات التقنية، والاستثمارات، ولاعبًا مهمًا في عملية التحول الرقمي محليًا وعالميًا، كما يتيح التسجيل من الآن عن طريق موقعه الرسمي على الإنترنت وقنواته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي. من يقرأ سير الحروب والمواجهات عبر التاريخ سيجد أن هناك طريقتين أساسيتين تستخدمان لهزيمة الخصوم في أيّ عمليّة مواجهة. وكلتا الطريقتين تتمحوران حول سبل كسر مرتكزات قوة الخصم الماديّة (الجيش/ الجبهة الخارجيّة)، والمعنوية (الشعب/الجبهة الداخليّة). ففي مجال القوة الخشنة (العسكريّة) يتم التركيز في الحروب على إنهاء وتحييد القدرة (الماديّة) للخصم بمواجهة عسكريّة متفوقة تمنعه من الاستمرار في القتال، والطريقة الثانية (المصاحبة) هي توظيف قدرات القوة الناعمة لضخ "الدعاية" السلبيّة؛ بهدف كسر رغبة (إرادة) الخصم في المواجهة من خلال التأثير في معنويات الناس، وتؤدي التقنيات الحديثة للاتصال ومعها وسائل التواصل الاجتماعي دوراً مهماً في المواجهات العسكريّة وحروب الدعاية المتبادلة ومن أجلها تخصصت أقسام في أغلب الجيوش الحديثة، وتعتمد هذه الجيوش على التقنية ومنصات التواصل الاجتماعي، فيما يعرف في خطط الجيوش بعمليات المعلومات التي تعتمدها قيادات الجيوش الحديثة في خطط وسيناريوهات المعارك ضمن مفهوم القدرة المرتبطة بالمعلومات، ولهذا الغرض تعقد عدة جيوش غربية مؤتمرات واجتماعات عن الدفاع السيبراني والاستخدام التشغيلي لوسائل الإعلام الاجتماعي في الحملات وجمع المعلومات الاستخباريّة من خلال وفرة ما يعرف بالمصادر المفتوحة". وأتى مصطلح الأمن السيبراني من لفظ "السايبر" المنقول عن كلمة (Cyber) اللاتينية ومعناها "الفضاء المعلوماتي"، في حين يعني مصطلح الأمن السيبراني "أمن الفضاء المعلوماتي" من كل جوانبه، وهو عبارة عن تعبير شامل عن العالم الافتراضي الذي يحوي كل ما يتعلق باستخدامات وآليات وتطبيقات وتجهيزات تقنية المعلومات والحاسب الآلي، والترابط فيما بينها من خلال شبكات الحاسب والاتصالات والإنترنت. د. منشد ستي