بمقال سابق نشر هنا بعنوان "زاتكا تستشرف مستقبل رقمنة قطاعاتها"، تحدثت فيه عن عَزم هيئة الزكاة والضريبة والجمارك Zakat, Tax and Custom Authority – ZATCA عَقد مؤتمر برعاية معالي وزير المالية ورئيس مجلس إدارة الهيئة الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان خلال الفترة 8-9 فبراير القادم بمدينة الرياض بفندق الريتز كارليتون. المؤتمر الذي سَيعقد تحت شعار "منظومة رقمية متكاملة لاستدامة الاقتصاد وتعزيز الأمن"، سَتستعرض من خلاله الهيئة مبادراتها في مجال رقمنة وأتمتة قطاعاتها، وستستشرف أيضاً من خلاله مستقبلها من خلال نقاشات وحوارات تحضنها 40 ورشة عمل مصاحبة للمؤتمر وبمشاركة نخبة من كبار مسؤولي الهيئات والمؤسسات العالمية وقيادات الشركات والخبراء والمهتمين بالشأن الزكوي والضريبي والجمركي. من بين أبرز أهدف المؤتمر؛ بحث الرؤى والنماذج المعاصرة المرتبطة بجباية الزكاة وتحصيل الضرائب، وكذلك تنظيم جميع الأنشطة المتعلقة بالعمل الجمركي، والمنافذ الجمركية وإدارتها بهدف بناء نموذج عمل ريادي مشترك، تقود من خلاله الهيئة أعمالها نحو مستقبل واعد ومحقق في نفس الوقت للتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة. تَجدر الإشارة إلى أن الفكرة الأساسية للمؤتمر استندت إلى ثلاث ركائز أساسية؛ وهي (التقنية، والازدهار، والأمن)، وذلك تماشيًا مع رؤية السعودية 2030، التي تستهدف الرفع من جودة حياة المواطنين والمقيمين وتطوير كل القطاعات ورقمنة خدماتها، إضافة إلى حماية الأمن الوطني، وتعزيز الاستدامة المالية والاقتصادية. حيث على سبيل المثال، أن تبني التقنيات والحول والنماذج المؤتمتة، سيساعد على رفع كفاءة وفعالية العمليات الزكوية والضريبية والجمركية، في حين أن تبني نموذج عمل ريادي مشترك، سيقود إلى عجلة التنوع الاقتصادي وازدهاره، وبالذات في ظل توفر منظومة وضوابط وإجراءات وتدابير، تحمي موارد دولتنا وأمنها للوصول إلى مجتمع آمن وحيوي. يُذكر أن المؤتمر الذي تنظمه هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، يُعد أول مؤتمرٍ لها ضمن جهود ومساعيها الرامية إلى مواكبة التطور العالمي في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بأتمتة قطاعات الزكاة والضريبة والجمارك وتأسيس حقبة جديدةٍ من تيسير التجارة وحماية الأمن الوطني. كما أنه يأتي تنظيمه وانعقاده للتأكيد على ضرورة الأتمتة الشاملة في منظومة تقديم الخدمات الزكوية والضريبية والجمركية والتي من شأنها تسهيل هذه العمليات على المكلفين والعملاء، سيما وأن المؤتمر يهدف لدعم المنظومة الرقمية المطورة والمتكاملة في مسعى لتحقيق استدامة الاقتصاد المحلي، وتعزيز الأمن الوطني للمملكة. برأيي أن المؤتمر في نسخته الأولى سيوفر منصة وفرصة سانحة ورائعة لتبادل الخبرات والتجارب العالمية مع المنظمات الدولية والخبراء والمهتمين بالشأن الزكوي والضريبي والجمركي، بغية تعزيز دور الهيئة في تنمية الاقتصاد وتعزيز روافده. ومن هذا المنطلق، أهيب بأصحاب العلاقة والمهتمين بالشأن الزكوي والضريبي والجمركي سرعة التسجيل بالمؤتمر، حيث قد أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك عن بدء التسجيل لحضور المؤتمر الأسبوع الماضي، وذلك انطلاقاً من حرصها على سرعة المبادرة بالتسجيل للاستفادة من المؤتمر، وتحفيز أصحاب العلاقة على أهمية التسجيل عبر الموقع الإلكتروني https://ztc.sa/ar/Pages/default.aspx إن التسجيل بالمؤتمر والحرص على حضوره، سيوفر فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب العالمية مع المنظمات الدولية والخبراء والمهتمين، ودعم المكلفين ومساعدتهم من خلال رفع الوعي بالإجراءات، مما سيُسهم في تعزيز الامتثال، سيما وأن التسجيل المبكر لحضور المؤتمر يمُثل قيمة مضافة كبيرة ونوعية للمهتمين بهذا القطاع الزكوي والضريبي والجمركي. أخيراً وليس آخراً، أود الإشارة إلى أن التسجيل بالمؤتمر يستهدف قطاعات الأعمال، بما في ذلك "المكلفون، والمستوردون، والمصدرون، والمهتمون بالمجالات الزكوية والضريبة والجمركية، والمهتمون كذلك من الخبراء والباحثين والمتخصصين في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم. أخلص القول: إن التسجيل بالمؤتمر والحرص على حضوره، سيعمل على الدفع بعجلة العمل المشترك، من خلال مناقشة الرؤى والمستجدات في القطاع الزكوي والضريبي والجمركي وأثر ذلك في تحقيق التضامن الاجتماعي، إضافة إلى مناقشة القضايا المرتبطة بتسهيل التجارة وتيسيرها عبر الحدود بشكل آمن.