يقع وادي حنيفة على أرض يصل طولها إلى 120 كم يستريح وادي حنيفة ممتداً من حافة طويق التي تمثل الحدود الشمالية للوادي مخترقاً الجزء الأوسط من هضبة نجد، إلى الحاير جنوبالرياض، ويتراوح عمق مجراه بين (10) أمتار و(100)م، كما يتراوح عرضه بين (100)م وما يقرب من (1000)م، كأقصى اتساع. وتبنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض حماية وتأهيل وتطوير منطقة وادي حنيفة، حيث جعلتها من ضمن أولوياتها لما لهذه المنطقة من أهمية كبيرة واستعداد أكبر لجذب الاستثمارات المتنوعة، ولأن هذا الوادي بمساحته المترامية الأطراف والمتشعبة من شمال الرياض إلى جنوبها قادر على أن يكون رئة الرياض ومتنفساً طبيعياً لقاطنيها. ويمثل وادي حنيفة مصرفاً طبيعياً لمياه السيول والأمطار، حيث تصب فيه روافد طبيعية من الأودية والشعاب تزيد على (40) وادياً أشهرها من جهة الغرب "الأبيطح، العمارية، صفار، المهدية، وبير، لبن، نمار، الأوسط، ولحا" ومن جهة الشرق "الأيسن والبطحاء" وتبلغ كمية المياه التي تصب فيه يوميا حوالي سبع مئة ألف متر مكعب من المياه. ومع كل موسم للأمطار يزداد رواد الوادي للاستمتاع بمعالمه الطبيعية التي كانت شاهدة على تاريخ المنطقة وجزءًا مهماً من حياته أهالي الرياض.