في الوقت الذي يُعد فيه وادي حنيفة بالرياض مصرفاً طبيعياً لمياه السيول والأمطار، شهدت جنبات الوادي اليوم تجمعات كبيرة للمياه وبكميات ضخمة عقب الأمطار التي تهطل على العاصمة منذ أمس. وتقدر مساحة الوادي ب (4000) كلم مربع من المناطق المحيطة به، حيث تصب فيه روافد طبيعية من الأودية والشعاب تزيد على (40) وادياً، أشهرها من جهة الغرب " الأبيطح، العمارية، صفار، المهدية، وبير، لبن، نمار، الأوسط، ولحا" ومن جهة الشرق "الأيسن والبطحاء" وتبلغ كمية المياه التي تصب فيه يومياً نحو 700 ألف متر مكعب من المياه.
وينقسم الوادي إلى خمسة أقسام، ابتداءً من مجراه، هي "بطن الوادي والسهل الفيضي والمصاطب الرسوبية الأفقية أو المستوية الأسطح، والجروف والأودية والشعاب".
وكانت الرياض ومحافظاتها قد شهدت أمطاراً غزيرة أمس، واستمرت في بعض المناطق صباح اليوم، وتسببت في انهيارات لبعض الأنفاق والجسور، واحتجازات عدة، وسُجلت قبل قليل أول حالة وفاة لمقيمة يمنية, فيما كشفت آخر إحصائيات الدفاع المدني أن عدد البلاغات وصل إلى 5015، منها 4968 في مدينة الرياض، و 47 بلاغاً في المحافظات، وعدد الأشخاص المحتجزين الذين تم إنقاذهم بلغ 98، منهم 35 حالة احتجاز بالرياض، و14 في ضرماء، وعشرة بحريملاء، و30 بالمزاحمية، كما تمكنت الفرق من إخراج 148 سيارة من تجمعات المياه، منها 101 بالرياض، و14 بضرماء، و17 بالمزاحمية.