اطلع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يوم الأربعاء الماضي على منجزات قيصرية الكتاب بالرياض ومناشطها، وما نظمته من ندوات ومحاضرات وتوقيع كتب ومناسبات وفاء للرموز الثقافية وعلى عنايتها ببرنامجها بالأطفال "هيا نقرأ" الذي يقام أسبوعياً. جاء ذلك في استقبال سموه الكريم لعضو اللجنة الاستشارية للقيصرية الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي الذي حمل لسموه الكريم تقريرًا مصوّرًا عن نشاط القيصرية في عدد من المسارات، وهي: توقيع الكتب، والإصدار الأول، وبرامج الأطفال، واستضافة الصالونات الثقافية. من جهة أخرى، انطلقت يوم الثلاثاء الماضي أول فعالية تخص استضافة القيصرية للصالونات الثقافية في المملكة (ثلوثية قيصرية الكتاب)، وهي ندوة عنوانها "اثنينية الشيخ عثمان الصالح وأثرها في الحركة الثقافية في المملكة"، وشارك فيها كل من: الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيّع (وكيل جامعة الإمام سابقًا)، والأستاذ بندر بن عثمان الصالح (المشرف العام على الاثنينية)، والأستاذ عبدالحميد بن عبدالمحسن الصالح (من أقارب الشيخ عثمان ومن رواد ندوته)، وأدار الندوة الدكتور عبدالله الحيدري (أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية). وقد تحدث الدكتور الربيّع في المستهل عن الندوات الثقافية بشكل عام، ثم أشار إلى أهداف اثنينية الشيخ الصالح، وأنها صيغت بعناية كبيرة، ومن أهمها: التأكيد على الهوية الثقافية الأصيلة لبلادنا، والمشاركة في التعريف بما تعيشه المملكة من نهضة علمية وفكرية وثقافية وحضارية شاملة، وإقامة الجسور بين المثقفين والمفكرين والأدباء للتعارف وتقوية الأواصر وتوثيق الروابط، وإيجاد رافد ثقافي أصيل يدعم الحركة الثقافية في المملكة، والاهتمام بالقضايا الاجتماعية المعاصرة وطرحها للحوار والمناقشة، والسعي لإيجاد الحلول المناسبة لها. من جانبه، أشار المشرف العام على الاثنينية الأستاذ بندر الصالح إلى أن والده الشيخ عثمان الصالح كان حريصًا على أن يجمع الأدباء والمثقفين في منزله، وأن يستضيف ضيوف المملكة، فكتب خطابًا في عام 1414ه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض يستأذنه، فجاءت الموافقة وجاء التأييد. وأضاف: "من هنا انطلقت الفعاليات بشكل منتظم حتى وفاة الوالد -رحمه الله- عام 1427ه/2006م، بعدها توقفت الندوة لانشغالي وإخواني ببعض المهام والأعمال إلى أن قررنا أن تعود هذا العام (1444ه)، وانعقدت أول فعالية بعد العودة قبل شهرين بمحاضرة لمعالي الشيخ سعد الشثري عن الحوار، ونرتب حاليا لفعاليات أخرى بحول الله". أما الأستاذ عبدالحميد بن عبدالمحسن الصالح فقد توقف عند خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض ردًا على خطاب الشيخ عثمان الصالح الذي تضمن مباركة نشاط الاثنينية والتأييد لها، وهذا يجسّد وعي القيادة بأهمية هذه الصالونات في إثراء المشهد الثقافي في مملكتنا الغالية، وتوقف الصالح عند بعض الأسماء البارزة التي كانت تمثل لجنة المشورة للاثنينية ترسم فعالياتها وتتواصل مع ضيوفها، وهم: الدكتور عبدالرحمن الشبيلي -رحمه الله-، والمهندس عبدالله بن يحيى المعلمي، والدكتور إبراهيم أبو عباة، والدكتور محمد الفاضل، وشكرهم نيابة عن أسرة (الصالح). بعد ذلك فُتح المجال للمداخلات، واستهلها سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود الكبير، أحد تلاميذ الشيخ عثمان الصالح، الذي نوه بجهود الشيخ عثمان الصالح -رحمه الله- التربوية بوصفه معلمًا وإنسانًا، مشيدًا في الوقت نفسه بالطرح الذي تنتهجه الاثنينية، كما شارك في حقل المداخلات: الأستاذ محمد بن عثمان الصالح، والمهندس أحمد التويجري، والأستاذ فهد الدايل، بعدها كرّم المشرف العام على القيصرية المشاركين بشهادات شكر وتقدير. يذكر أن الاثنينية دشنت مؤخرًا موقعًا لها على الشبكة العالمية، وحسابًا نشطًا في (تويتر) يرصد نشاطاتها وفعالياتها، وتُبث فيه الفعاليات مباشرة، ويتابعه عدد من المهتمين بالحركة الثقافية ونشاطات الصالونات الثقافية. أما "ثلوثية قيصرية الكتاب" التي تسعى لاستضافة الصالونات الثقافية في المملكة فستكون فعالية شهرية، ويتوقع أن تستضيف أشهر الصالونات في مدينة الرياض قريبًا، ثم تنتقل إلى الصالونات خارج الرياض، ويتولى التنسيق والتخطيط لفعاليات القيصرية مجتمعة (توقيع الكتب، والإصدار الأول، واستضافة الصالونات، وفقرة الأطفال) لجنة استشارية تتكون من: المشرف العام على القيصرية الأستاذ أحمد الحمدان، والأستاذ حمد القاضي، والدكتور عبدالله الحيدري، والأستاذ عبدالعزيز الحسين المشرف على ديوانية آل حسين التاريخية. الراحلان عثمان الصالح ود. محمد الرشيد جانب من تقديم شهادات الشكر والتقدير في القيصرية الشيخ سعد الشثري ضيفاً على القيصرية