امتزجت المكونات الجغرافية والمناخية المتباينة والمتنوعة في شمال غرب المملكة بمنطقة حائل؛ لترسم بذلك جمال التضاريس من الأودية والسهول والنفود وسفوح الجبال تتشكل خلالها الأودية المتعرجة التي تأخذ جانبها الإبداعي المتكامل خلال أيام فصل الشتاء من كل عام. وعملت تلك المكونات الجمالية على جذب المتنزهين من خلال الطلعات البرية «القيلة» من المنطقة وخارجها؛ للاستمتاع ومعايشة تلك الأماكن الخلابة على أرض الواقع وفي قلب الجمال الطبيعي للمنطقة، ونصب المخيمات في العديد من المواقع «الرعيلة، توارن، الشعيبين، جو، صحى، سنيم، عانقة، النهايد، حيه، المختلف» حيث يحرصون على اختيار الأماكن التي يستمتعون بها برفقة الأهل أو الأصدقاء والمبيت بها لعدة أيام لما تمتاز به أجواء المنطقة وطبيعتها من عوامل جذب تساعد هواة البر على التمتع برحلتهم في جو من السعادة والألفة. ويحرص أصحاب المحلات والمستلزمات البرية على توفير جميع المتطلبات البرية من الخيام، وحطب التدفئة الذي يستورد من الخارج من النوعيات الجيدة وبأسعار مناسبة، بالإضافة إلى الفرش، ومولدات الكهرباء، وأدوات تجهيز القهوة والشاي وجميع مستلزمات الرحلات البرية، حيث تشهد الحركة الاقتصادية نشاطاً كبيراً في محطات الوقود والمحال التجارية والمحال المتخصصة، والتي لاقت إقبالاً كبيراً من المتنزهين بهدف تجهيز متطلبات رحلاتهم البرية. ويمتد تأثير إقبال المتنزهين للمنطقة على القوة الشرائية للأسر المنتجة والتي تحرص بدورها على توفير المناسب لتلك الأجواء من المأكولات الشعبية المعروفة في المنطقة كالجريش، والقرصان، والحنيني، والهريسة والمرقوق والكبيبا الحائلية، وغيرها.