في أمسية عابقة بالوفاء؛ نظمت قيصرية الكتاب بالرياض في مقر مكتبة الرشد فعالية بعنوان: «كتابي الأول» تضمنت القصة الكاملة عن الشيخ حسن آل الشيخ «الإنسان الذي لم يرحل».. للأديب أ. حمد بن عبد الله القاضي، وذلك بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي والسعادة ونخبة من المثقفين والأدباء، وبعض أبناء الشيخ حسن آل الشيخ، ومن محبي الأدب والثقافة. الحمدان: ما نقوم به محاولة لتعزيز حضور الكتاب وأدار الأمسية الإعلامي عبدالعزيز العيد الذي استهلها بالترحيب بالحضور لهذا النشاط الثقافي الجميل؛ عاداً إياه أحد مصادر الدعم والمساندة لمثل هذه الفعاليات النوعية التي تجري ضمن النشاط الثقافي ل»قيصرية الكتاب» ورعاية مكتبة الرشد، وضمن عنوان مهم جداً وهو أول إصدار لأي كاتب أو كاتبة الإصدار الأول؛ ولفت العيد إلى أن مثل هذا اللقاء يثير الشجون والعاطفة؛ فهو شعور عادة يصاحبه شعور عاطفي ووجداني ربما يشبه لحظة السفر الأولى أو ليلة التخرج. بعدها استلم زمام الحديث الأستاذ حمد القاضي الذي أبدى شعوراً غامراً بالوفاء مفسحاً لمكنون مشاعره الحديث عن الراحل آل الشيخ وعطاءاته ومواقفه وجهاده في سبيل عقيدته ووطنه وأبناء وطنه، ومنها ما تضمنه إصدار كتابه الأول «الشيخ حسن آل الشيخ: «الإنسان الذي لم يرحل». وقال القاضي خلال حديثه عن الراحل: «نادرون هم الذين يرحلون وتبقى منائر أعمالهم منارات للآخرين. وقليلون هم الذين يتركون مكانهم في هذا الوجود لكن تظل مكانتهم باقية خالدة. وأندر من هؤلاء وأولئك الذي يرحلون من هذه الدنيا إلى العالم الآخر، ولكن يبقى عبق ذكرهم، وجميل ذكراهم». وزاد القاضي: تعبق الألسن بطيب الحديث عنه، وتتوشَّح المجالس بالحوار عن نبل مواقفه. ومن هنا فإن هؤلاء الرجال يجب أن تبقى سيرهم وحياتهم ومُثُلهم حيّة ماثلة، فهم عناوين لترسيخ القيم والمثل والشيم والأخلاقيات أمام الآخرين. وكم هي الأجيال اللاحقة بحاجة إلى أن تظل سير هؤلاء الرجال أما أحداقهم، تغرف من منهلها، وتقتدي بجمل مواقف شهامتها، لتدرك أنه ليس أبقى من رُواء الذكر وندى الذكرى..! ثم تداخل الحضور من الأدباء والمثقفين بعدد من المداخلات التي أثرت الأمسية وعكست من خلالها مدى حب الجميع للراحل آل الشيخ، وقد تفاعل معها القاضي بشكل كبير حيث أجاب على الجميع في جو يسوده المحبّة والألفة. وعقب الأمسية تحدث ل»الرياض» حمد القاضي مبدياً شكره ل»الرياض» والقسم الثقافي المتفاعل مع ما يتم في المشهد الثقافي وتغطية المناسبات، وقال: أنا سعيد هذه الليلة ليس لأن المناسبة عن معالي الشيخ حسن آل الشيخ الذي وصفته وجعلت عنوان كتابي «الشيخ حسن آل الشيخ: الإنسان الذي لم يرحل»، لم أتحدث عنه بوصفه وزيراً ورجل دولة ومقرب من ملوك هذا البلد، ولكن تناولت الجانب الإنساني وصنع المعروف وخدمة الآخرين وتطويع النظام لخدمة الشباب المبتعثين، وذكرت مواقف الحقيقة الحضور كان جميلاً جداً من الأخوة والأخوات جميعهم حضروا وفاءً لهذا الرمز الوطني، وأدعو أن نبرز هذه الرموز التي خدمت الوطن سواء في المجال الثقافي أو المسؤولية الاجتماعية أو الأدبية هؤلاء يجب أن يعرفهم الجيل الجديد ويعرف ماذا قدموا لهذا الوطن. ونوه القاضي بالتفاعل والمداخلات الجميلة وحضور بعض أبناء الشيخ حسن آل الشيخ وبعض أحفاده معتبراً إياه واقعاً جميلاً لربط الأجيال ببعضها، وأحمد الله أنني ساهمت مع هؤلاء الأخوة الحضور بالإجابة على أسئلتهم عن هذا الرمز آل الشيخ، وقد أضافت هذه المداخلات لأن أغلبهم ذكروا مواقف عن الشيخ حسن -رحمه الله-، إضافة إلى كتابي. من جانبه، قال أحمد الحمدان المشرف العام على قيصرية الكتاب: ما نقدمه من فعاليات في قيصرية الكتاب هو من باب إحياء وسط الرياض ثقافياً، وهذا واجب وطني تعتز في تقديمه للتعريف بالكتاب السعودي والمؤلف السعودي وبالثقافة والسعودية، وحقيقة حسن آل الشيخ مهما قدم له يعتبر قليلاً في حقه فهو رمز من رموز التعليم في الوطن وقد خدم وطنه وأبناء وطنه بكل ما أوتي من قوة وثقافة وبصماته لا زالت يقطف ثمارها أبناء هذا الوطن الغالي. كما نوه الحمدان بدور جريدة «الرياض» وقال: إنها من الصحف التي تتابع نشاطات قيصرية الكتاب وتبرزها إلى القارئ للتعريف بالثقافة السعودية. وفي الختام جرى تكريم المشاركين بشهادات شكر وتقدير، ثم أخذت الصور التذكارية بهذه المناسبة. جانب من الحضور تكريم العيد تكريم القاضي