شكّل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السابعة التي تقام تحت شعار "همة طويق" وجهة سياحية للكثيرين من السياح الأجانب والمقيمين، عبر مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي حرصت إدارة المهرجان على تنويعها بما يتناسب مع مختلف الأعمار. وهدفت إدارة المهرجان من خلال الفعاليات التي أطلقتها إلى تأصيل تراث الإبل وتعزيزه، وتوفير منظومة اقتصادية متكاملة، وتحقيق الريادة إقليميًا وعالميًا، وتوفير وجهة ثقافية وسياحية ورياضية وترفيهية واقتصادية عن الإبل وتراثها. وشكّلت الأسواق التراثية ومنطقة مستلزمات الإبل مقصدًا للكثيرين من الزوار، الذين أخذوا يتعرفون على مقتنيات الإبل ومستلزماتها. وتقول المشاركة نوف الدوسري: شهد المهرجان هذا العام تزايدًا في أعداد السياح الذين قدِموا إلى منطقة بيع مستلزمات الإبل، حيث تعرفوا على أبرز هذه المنتجات، وقاموا بشراء بعضها والتقاط الصور للذكرى، مشيرة إلى أن أبرز مقتنيات السياح هي القلائد التي عليها صور الإبل وأنواعها، بالإضافة إلى قطع من السدو التي ترمز إلى هذه الحرفة التراثية. زوار رقميون وتزامناً مع ما تشهده الصياهد من زيادة في عدد الزوار يوماً بعد آخر؛ شهدت الحسابات الإلكترونية لنادي الإبل والوسم الخاص بالمهرجان زيادة في المتابعة، خصوصاً مع إطلاق المسابقات المتنوعة لمزاين الإبل وبدء منافسات سباقات الهجن والهجيج. ويشهد وسم مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل7 تفاعلاً كبيراً محققاً أرقاماً متنامية في عدد المتابعات، والمشاهدات، والإعجابات، وإعادة التغريد منذ مطلع ديسمبر الجاري، حيث حظت منصات النادي بأكثر من 60 مليون مشاهدة في الأيام الماضية، مع تفاعل الجماهير حضورياً ورقمياً مع مسابقات النادي المتنوعة بحماس وشغف كبيرين، إذ تجذب المنافسات أعداداً متزايدة من عشاق الإبل ومحبي رياضاتها المتنوعة. وأكد مدير المركز الإعلامي بالمهرجان فهد الصيعري أن تنوع الأنشطة في المهرجان أسهم في زيادة عدد الزوار الذين يقصدون المهرجان يومياً، مشيراً إلى أن الزوار يحضرون للمهرجان بشكل متعدد وهذا الأمر يزداد أسبوعياً، مضيفاً أن المهرجان جاهز لتقديم خدماته المتنوعة للإعلاميين، والقدرات البشرية والتجهيزات التقنية التي يملكها النادي من كفاءات إعلامية وبنية تحتية، مثل الإستديوهات الحديثة والمعدات الإلكترونية المتقدمة في القطاع التي أسهمت في تعزيز الرسالة النبيلة للمهرجان الدولي. وبيَّن أن معدل ساعات البث التلفزيوني المباشر يومياً للمركز الإعلامي تصل إلى 10 ساعات منذ بداية الأسبوع الجاري، كما يُعِدُّ المركز مواد صحفية متنوعة عن فعاليات المهرجان على مدار الساعة. وتابع الصيعري: "خصصنا فريقاً على مستوى عالٍ من الاحترافية؛ لتسهيل أداء مهام الإعلاميين الذين يعملون لمصلحة الصحف والمجلات الإذاعية والقنوات التلفزيونية، إضافة إلى تمكين المصورين الهواة من ممارسة هوايتهم وتطوير أدائهم ومساعدتهم على تأدية أعمالهم بأفضل صورة ممكنة، والمركز يحرص على التفاعل مع ملحوظات الجماهير، وتوصيلها إلى لجان المهرجان"، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية تلك الملحوظات التي من شأنها تطوير الفعاليات. وأشار الصيعري إلى أن المتابعة المتنامية للمهرجان عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتفاعل مع المسابقات المتعددة التي ينظمها المهرجان أسهمت في إضفاء أجواء تنافسية إيجابية في تلك المسابقات. أمن الدولة وحظي جناح رئاسة أمن الدولة إقبالاً كبيراً من المشاركين وزوار مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السابعة المُقام حاليًا في الصياهد الجنوبية، تحت شعار "همة طويق". ويضم الجناح عدداً من الأركان التي تمثل القطاعات الأمنية العاملة تحت مظلة رئاسة أمن الدولة لتعريف الزوار بالعديد من المهام التي تباشرها القطاعات، والتي تحوي على إدارات متعددة، منها مركز العمليات الميدانية 990 المخصص لاستقبال البلاغات التي تمس أمن الدولة، الذي يعمل على مدار الساعة، ويستقبل البلاغات الأمنية بكل مهنية وسرية، كما يضم الجناح ركناً للإدارة العامة للمتفجرات بالمباحث العامة، ويتم فيه استعراض عدد من المضبوطات في قضايا الإرهاب، وإحصاءات الخلائط المتفجرة المضبوطة، واستعراض القدرات البشرية والتقنية في حفظ الأمن، ومحاربتها للجرائم الإرهابية التي تبنتها الخلايا المعادية لديننا ولوطننا. فيما يضم جناح أمن الدولة بالمهرجان ركناً لإدارة سجون المباحث، ويعرض فيه الخدمات المقدمة للنزلاء، وطريقة استثمار وقت النزيل عن طريق تنمية بعض المواهب، واستعراض أعمال النزلاء في المعرض أمام الزوار، مع ما يقدم لهم في السجون من خدمات تعليمية وتثقيفية وتوعوية وصحية". واشتمل الجناح على ركن لمركز المناصحة والرعاية لتعريف الزوار بأهم أهداف المركز، الذي يرتكز على تحقيق التوازن الفكري والرعاية والتأهيل قبل وبعد إطلاق سراح المستفيدين. ويحوي الجناح كذلك على ركن لإدارة المستشفيات والأمن المركزي للتعريف بما تقدمه من رعاية صحية ووقائية وعلاجية للنزلاء في سجون المباحث العامة، من حيث الفحص الطبي الشامل لجميع النزلاء عند دخولهم، ومتابعتهم بشكل مستمر من قبل الطواقم الطبية، إذ تهتم بتوفير الرعاية الصحية لجميع النزلاء. كما يتضمن ركنا مخصصا لكلية نايف للأمن الوطني للتعريف بما تقدمه من برامج تعليمية وأكاديمية في مجالات أمنية متخصصة ونبذة تاريخية عن الكلية منذ نشأتها حتى الوقت المعاصر. وحرصت رئاسة أمن الدولة على تميز جناحها المشارك في هذه التظاهرة الوطنية الثقافية والاجتماعية لرفع مستوى الوعي لشرائح المجتمع من خلال التعريف بالقطاعات والمهام الأمنية لحفظ الأمن وتعزيزه بمفهومه الشامل. أطفال المهرجان وعاش زوار المهرجان حالة من الفرح والسرور، لا سيما تلك الفرحة التي يظهرها الأطفال الحاضرون برفقة أسرهم خلال زيارتهم لمختلف الفعاليات في الميدان والمواقع بأرض المهرجان. وتعرف الأطفال عبر هذه الفعاليات على حياة وتاريخ أجدادهم من خلال فعاليات وأنشطة مختلفة وهادفة أعدّت لهم من إدارة المهرجان؛ بهدف نقل هذا الموروث لهم، وإنشاء جيل المستقبل الذي سيتابع ما قدمه الأجداد من تاريخ وتراث يحافظون عليه، وتعريفهم بهذا الموروث والحفاظ عليهم خلال مجموعة من الفعاليات التي خصصتها للأطفال كركوب الإبل وشد الحبل. ويحرص غالبية الزوار على تعريف أبنائهم بكل ما يتعلق بالتاريخ وطرق عيش الأجداد المختلفة التي كانوا يتبعونها وعلاقة الإبل بحياتهم، حيث يشكل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل فرصة حقيقية تعرّف الأجيال القادمة بتاريخ الأجداد وحياتهم في الجزيرة العربية، والاطلاع على ثقافة أصبحت اليوم معلمًا تاريخيًا وتاريخًا يُدرَّس. ويشهد مهرجان الإبل حضورًا لافتًا للكثير من الأسر، بالتزامن مع إجازة نهاية كل أسبوع طوال أيام المهرجان، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي حرصت إدارة المهرجان على توفيرها للزوار. الهجانة السلطانية وكان من اللافت لجميع زوار المهرجان مشاركة الهجانة السلطانية العمانية ب4 عروض تراثية في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السابعة والتي تقام تحت شعار "همة طويق". وشهدت الفعاليات استعراض فن الهمبل على ظهور الهجن، وهو فن غنائي تقليدي يؤديه الرجال على ظهور الهجن، وارتبط قديمًا بسباقات الهجن؛ حيث تُردد فيه قصائد الفخر والاعتزاز بأصالة الهجن، وقدم أفراد الهجانة السلطانية أمام المنصة عمل تشكيلات استعراضية. وتضمّنت الفعاليات كذلك استعراض الفرقة الموسيقية بالهجانة السلطانية بشؤون البلاط السلطاني، بتقديمها مجموعة من الفنون مشيًا على الأقدام وعلى ظهور الهجن. واستعرضت الهجانة السلطانية العمانية مهارات الهجن عبر مجموعة من أفراد الهجانة السلطانية العديد من الاستعراضات وفنون المهارات الخاصة بالهجن؛ لإثبات القدرة على تطبيع الهجن مثل الدوران والزحف والتنويم. واختتم استعراض الهجانة السلطانية ب "فن العازي" وهو أحد الفنون التقليدية التراثية في سلطنة عمان الذي يقام في المحافل والمناسبات الرسمية والوطنية، وهو عبارة عن فن يعتمد على الصوت وترديد الأشعار الحماسية، ويعبر عن روح الفخر والولاء والاعتزاز بالقيم الوطنية، ويستخدم في الترحيب والمدح وسرد الإنجازات. يذكر أن مشاركة الهجانة السلطانية تأتي بهدف الحفاظ على الموروث بين البلدين بتقديم العديد من الفقرات الاستعراضية والتراثية العُمانية في مجال الهجن واستعراض ركض العرضة وركوب الهجن بتشكيلات مختلفة، إضافةً إلى الاستعراض الموسيقي على ظهور الهجن بمعزوفات وتشكيلات مختلفة من الفنون التقليدية. الهجانة السلطانية تستعرض فَنّي «العازي» و«الهمبل» أمام جماهير مهرجان الإبل سفيرة فنلندا لدى المملكة لدى زيارتها المهرجان وزارة الداخلية تشارك في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل