لفتت منطقة الصين في "بوليفارد وورلد"، زوار "موسم الرياض 2022" بموقعها الاستراتيجي، والذي يحظى بإقبال كبير من الزائرين والسياح، وألهمت الهندسة المعمارية المأخوذة طبقا من الصين، بأناقة الديكور الذي يعكس هوية الصين الحضارية وتراثها العريق، وتزينت هذه العمارة باللون الأحمر الممزوج مع الموسيقى الصينية الشعبية، حيث تمنح تجاذبا مع العادات الصينية وتقاليد ثقافتهم. وقد شهدت المنطقة في الأيام الماضية، حضور كثيف من القنوات التلفزيونية والصحف المحلية والعالمية، بالتزامن مع القمة الصينية العربية، والتي احتضنها العاصمة الرياض ما بين "7 و10" ديسمبر الجاري. وحظيت المنطقة الصينية بمفهوم شعبي مختلف في المأكولات والمشروبات، وأبرز المنتجات الشهيرة في الصين من الفخاريات والاستمتاع بالتجول في أروقة حديقة الشاي، التي تنبثق منها أكثر من ثلاثة آلاف نوع من الشاي، وبوجود الكوادر الصينية الذين يستمتعون مع الزوار بتجربة ثرية وعالمية من نوعها، بما فيها المتاجر التي تبرز أدوات الكتابة باللغة الصينية والآلات الموسيقية المتعارف عليها، بالإضافة إلى عروض حية كعروض التنين الصيني، والفنون القتالية. وتعكس المنطقة الموروث الصيني وصناعات وحرف تعود لمئات السنين، خصوصا بوجودها على ضفاف أكبر بحيرة صناعية في العالم، التي ازدانت بها المنطقة، وبمظاهر الاكتساء بأبرز ما تقدمة الصين من معالم تمتزج مع عالمية "بوليفارد وورلد". هذا ومثلت حديقة الشاي بمنطقة الصين، مزرعة لكؤوس الشاي الصينية التي يصل عمر بعض أوراقها إلى أكثر من ثلاثة عقود زمنية، في حضور أبرز أنواع الشاي الصيني التي يصل عددها الإجمالي إلى أكثر من ثلاثة آلاف نوع. وتحتوي المنطقة على تجارب متعددة ومميزة في صناعة الشاي الصيني، بوجود "14" نوعًا من أجود أوراق الشاي، تحت إدارة "فينج يو" وأباريقه المتمددة في جلسته الأرضية الشعبية التي يتعرف من خلالها الزوار على أنواع الشاي وأساليب إعدادها والاستمتاع بها، فضلًا عن الاستخدامات العلاجية المتنوعة لها. وفي نفس السياق يحتل الشاي اهتمام زوار المنطقة والذين وجدوا شغفهم في أنواع الشاي الأخضر، والأحمر، إضافة إلى شاي الياسمين المميز بمجموعة من الخصائص المتعلقة بصحة البشرة، والصحة العامة. وأسهمت "حديقة الشاي" في لفت الأنظار لأشهر أنواعه من موطنها الأصلي، على ضفاف أكبر بحيرة صناعية في العالم، في أجواء تستعرض العادات والتقاليد الصينية من مأكولات ومشروبات، وأنواع الشاي الآسيوي الخالية من المواد الصناعية والملونة.