عزل برلمان البيرو الأربعاء الرئيس اليساري بيدرو كاستيو وعيّن نائبته خلفاً له بعيد محاولته حلّ المجلس التشريعي في البلد الذي يعاني منذ أمد طويل من الاضطرابات السياسية. وأدّت دينا بولوارتي، المحامية البالغة 60 عاماً، اليمين أول رئيسة للبيرو بعد ساعات فقط من محاولة كاستيو حلّ البرلمان في خطوة لقيت استنكاراً باعتبارها محاولة انقلاب، وبدأت الاضطرابات الأربعاء مع ثالث محاولة لعزل كاستيو، المعلم السابق في مدرسة ريفية الذي تولّى بشكل غير متوقّع السلطة من النخبة السياسية التقليدية في البيرو قبل 18 شهرًا. وفي خطاب متلفز إلى الأمة، أعلن الرجل البالغ 53 عامًا حلّ الكونغرس الذي تهيمن عليه المعارضة، وفرض حظر تجوّل، مشيراً إلى أنّه سيحكم بمراسيم تشريعية. لكن مع توالي المواقف المستنكرة لخطابه، تحدّاه المشرّعون واجتمعوا في وقت أبكر ممّا كان مقررا لمناقشة اقتراح العزل ووافقوا عليه بأغلبية 101 من إجمالي 130 نائباً. وبُرّر عزل الرئيس قانوناً "بعجزه الأخلاقي" عن ممارسة السلطة، بعد سلسلة من الأزمات من بينها ستة تحقيقات ضده وخمسة تعديلات وزارية واحتجاجات واسعة. ويسمح الدستور بعزل الرئيس بناء على ارتكاب مخالفات سياسية وليس بالضرورة لخرقه القانون، ما جعل إجراءات العزل متكررة في البيرو. وصار بيدرو كاستيو ثالث رئيس يعزل منذ عام 2018 بموجب بند "العجز الأخلاقي". وفي غضون ساعتين من ذلك، أدّت بولوارتي اليمين الدستورية أمام الكونغرس لتمارس الرئاسة حتّى بقية ولاية كاستيو، أي حتى تمّوز/يوليو 2026. وانعدام الاستقرار السياسي مشكلة مزمنة في البيرو التي تولّى قيادتها ثلاثة رؤساء مختلفين في غضون خمسة أيام عام 2020، وصارت بولوارتي سادس رئيس منذ عام 2016.