دشن مركز البحوث والتواصل المعرفي في الرياض ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شانغهاي مؤخراً كتاب «الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية» باللغتين العربية والصينية، بمشاركة الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، والأستاذ الدكتور لي يانسونغ الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة المركز الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومعالي الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الحربي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية، وسعادة الأستاذ لي تشن سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، وسعادة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية تشن ويتشينغ، ومجموعة من الدبلوماسيين والأكاديميين، والباحثين في المركزين، وجرى حفل التدشين عبر تقنية «زووم». وتضمن الحفل إلقاء كلمات عبَّر أصحابها عن تثمين ما يقوم به المركز من دور في تجسير العلاقات الثقافية والمعرفية والإنسانية بين البلدين الصديقين، والإشادة ببرنامج النشر المشترك الذي يتبناه مركز البحوث والتواصل المعرفي مع عدد من المؤسسات والمراكز والجامعات الصينية، بينها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شانغهاي، ودار إنتركوننتال للنشر الصينية، وجامعة بكين للمعلمين، وغيرها. وعبَّر الأستاذ الدكتور لي يانسونغ الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة المركز الصيني العربي للإصلاح والتنمية عن سعادته بالشراكة مع مركز البحوث والتواصل المعرفي، والعمل معًا من أجل ترسيخ علاقات البلدين، التي تمتد في عمق التاريخ؛ مشيرًا إلى سعي جمهورية الصين الشعبية إلى تطوير علاقاتها مع الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. حضور ثقافي ودبلوماسي شهده التدشين وأوضح أنَّ الكتاب يتضمَّن أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، التي نظَّمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في 8 سبتمبر عام 2022م، بتكليف من وزارة الخارجية الصينية، وبمشاركة 20 خبيرًا من الصين، ومصر، والإمارات، والسعودية، وقطر، والعراق، واليمن، وفلسطين، ولبنان، والسودان، والجزائر، والمغرب، ودول أخرى، وسلَّطوا الضوء على مبادرة التنمية العالمية، وتبادلوا الأفكار والآراء حول سبل تعزيز التنمية المشتركة بين الجانبين، وتعزيز تكامل إستراتيجيات التنمية في إطار مبادرة التنمية العالمية، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال مشاركته في المناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر 2021م، مؤكدًا أنها تتوافق مع توجُّهات المملكة لدفع التعاون الدولي إلى آفاق أرحب تحقِّق المصالح المشتركة، والتنمية المستدامة للشعوب. وأكد الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والفكرية بما يدعم الرغبة المشتركة للبلدين وقيادتهما في دفع العلاقات بينهما؛ وتوسيع دائرة التقارب والتفاهم، والبناء على العلاقات التاريخية المتجذرة. وأشار إلى تبنِّي المركز برنامج النشر المشترك، الذي أسهم في ترجمة عدد من المؤلفات الصينية إلى اللغة العربية، بالتعاون مع مؤسسات ودور نشر صينية، إلى جانب ترجمة مؤلَّفات سعودية إلى اللغة الصينية، لتحقيق تواصل إيجابي بين البلدين اللذين تعدُّ علاقاتهما تاريخية، وأوضح أنَّ تلك المؤلفات تناولت قضايا معاصرة تهم البلدين، إلى جانب الأعمال الأدبية الكلاسيكية، وترجمات الأعلام، من اللغة العربية إلى الصينية، وبالعكس، وهي تعرِّف كلَّ بلد بالثقافة والعادات والتقاليد، والشخصيات ذات التأثير في البلد الآخر. ونبَّه ابن جنيد إلى ضعف حركة الترجمة بين اللغتين العربية والصينية، مشيرًا إلى أنها لا ترقى إلى مستوى العلاقات بين الصين والعالم العربي، وخصوصًا المملكة العربية السعودية. وأشاد بالجهد المشترك الذي بُذِل في إصدار كتاب «الشراكة العربية الصينية»، الذي يُضاف إلى ما سبق أن أصدره المركز من كتب عن الصين، والعلاقات العربية الصينية، والقضايا المشتركة، واعدًا بأنَّ العام المقبل سيشهد صدور عدد كبير من الإصدارات في إطار هدف المركز في تفعيل التواصل المعرفي مع الصين، والدول الصديقة الأخرى. وأبدى سعادة الأستاذ لي تشن سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية سعادته بتدشين الكتاب، الذي تضمّن أفكار عدد كبير من الخبراء الصينيين والعرب المعنيين بالعلاقات العربية الصينية، وتعزيزها في المجالات كافة. ونوه لي بأنَّ هذه الأفكار التي طرحها أولئك الخبراء في أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية استحقت التوثيق، لما لها من أثر إيجابي في دعم مبادرة التنمية العالمية، الهادفة إلى تحقيق التعاون البناء بين دول العالم، وبلوغ التنمية المستدامة. وأشاد «لي» في ختام كلمته بالتعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وتجربتهما في النشر المشترك، الذي يسهم في ترسيخ البنية الثقافية والمعرفية بين الصين والمملكة العربية السعودية، والعالم العربي عمومًا. وهنأ معالي الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الحربي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية المركزين بتدشين هذا الكتاب، الذي يطرح رؤى خبراء صينيين وعرب حول قضية جوهرية تهمّ الصين والدول العربية، وهي توجيه التعاون بينهما نحو التنمية المحققة لمصلحة الشعوب. وأشار الحربي إلى عمق العلاقات العربية الصينية، وما كان لطريق الحرير من دور في تمتين تلك العلاقات، ونوَّه بما بين المملكة والصين من شراكة إستراتيجية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق، والعمل معًا لإيجاد بيئة أعمال تنافسية عالميًا، وشدَّد على أهمية العمل الثقافي في دفع العلاقات، ودعم الدبلوماسية الرسمية، مثمنًا دور مركز البحوث والتواصل المعرفي، وتبنيه مبادرة النشر المشترك، ومقدرًا اهتمام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بالتعاون الثقافي بين البلدين، ودعمه. وأشاد سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية تشن ويتشينغ بتدشين كتاب «الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية» باللغتين العربية والصينية»، مؤكدًا أهمية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، ومن بينها التنمية التي أطلق حولها الرئيس شي جين بينغ مبادرة تراعي مصالح الدول وشعوبها. وثمن السفير الصيني دور المركزين في تعزيز التعاون الثقافي السعودي الصيني، مشيرًا إلى إلى عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين، والتواصل بين الأمة العربية والأمة الصينية على طريق الحرير القديم قبل أكثر من ألفي عام، متناولاً ما تحقق من مصالح جوهرية بين المملكة والصين، وتطور العلاقات الثنائية بشكل كبير في الحاضر، حتى أصبحت شراكة إستراتيجية في ظل اهتمام القيادتين بتعزيز العلاقات. واحتفل المشاركون عبر «الزووم» من الدبلوماسيين والخبراء الذين أسهموا بأوراق عمل في الكتاب التوثيقي للدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومنسوبو وباحثو مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في تدشين الكتاب، وقد تزيَّنت قاعتاهما في الرياض وشانغهاي بلوحة فنية حملت غلافي الكتاب بالعربية والصينية. حفل التدشين جرى عبر تقنية «زووم» السفير عبدالرحمن الحربي