سجل القائد كاليدو كوليبالي هدفا في الشوط الثاني ليقود السنغال للفوز 2-1 على الإكوادور، وصعود المنتخب الأفريقي إلى دور الستة عشر في كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه في استاد خليفة الدولي اليوم الثلاثاء. وسجل الجناح إسماعيلا سار الهدف الأول للسنغال من ركلة جزاء في الدقيقة 44 بعدما حصل على الركلة بنفسه لكن الإكوادور، التي كانت بحاجة للتعادل فقط لبلوغ دور الستة عشر، تعادلت عبر موزيس كايسيدو. ولم تستمر فرحة المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية سوى ثلاث دقائق حيث استعاد كوليبالي التقدم للسنغال التي كانت قادرة على التماسك في الوقت المتبقي من المباراة. واحتل بطل أفريقيا المركز الثاني في المجموعة الأولى بست نقاط من ثلاث مباريات متأخرا بفارق نقطة واحدة عن هولندا المتصدرة ونقطتين عن الإكوادور التي قدمت بطولة واعدة لكن انهتها بخيبة أمل مريرة. واستمر قرع الطبول الأفريقية طوال المباراة مثل محاولات السنغال التي سيطرت على الشوط الأول أمام منافس بدا سعيدا بالدفاع ومحاولة امتصاص الضغط. وأطلق إدريسا جانا جي تسديدة مبكرة بعيدة عن المرمى وسنحت فرصة خطيرة للمهاجم السنغالي بولاي ديا عندما كانت رؤيته واضحة للمرمى لكنه سدد بعيدا عن القائم. وجاءت اللحظة الحاسمة قبل نهاية الشوط الأول عندما حصل سار على ركلة جزاء إثر تدخل من بييرو هينكابي مدافع الإكوادور ليسددها بهدوء في الزاوية الأرضية على يسار الحارس هرنان جالينديز الذي لم يحرك ساكنا. وتغير شكل المباراة بعد الاستراحة، حيث بدت السنغال سعيدة بالدفاع بينما ضغطت الإكوادور بقوة من أجل إدراك التعادل. وحققت ما سعت له في منتصف الشوط عندما حول فيلكس توريس تمريرة عرضية من ركلة ركنية بضربة رأس وجدت كايسيدو غير المراقب على القائم البعيد ليضع الكرة بلمسة خفيفة في المرمى من مدى قريب. وبات أول لاعب، بخلاف إينر فالنسيا، يسجل هدفا للإكوادور في كأس العالم منذ إيفان كافيدس في 2006. واحتفلت جماهير الإكوادور في المدرجات، لكن ذلك توقف بعدها بوقت قصير عندما تقدمت السنغال مرة اخرى. وفشل الفريق الأمريكي الجنوبي في إبعاد ركلة ركنية لتصل الكرة إلى كوليبالي ليحولها مباشرة نحو المرمى من مدى قريب. وستواجه السنغال، التي وصلت إلى دور الثمانية في 2002 في ظهورها السابق للأدوار الإقصائية، متصدر المجموعة الثانية التي تضم إنجلترا وإيران والولايات المتحدة وويلز.