أرسل مقالي هذا لصفحة ملتقى القراء في الصحيفة الكبيرة الرياض ولمنبر الرأي في ملحق دنيا الرياضة الجميل والمتميز والذي يقدم عملاً إعلامياً مهنياً واحترافياً ويربط الجمهور بفعاليات كأس العالم وبمنتخب الوطن من خلال أخبار وتقارير ورؤى فنية حديثة وأنا أكتب أحرفي هذه أتمنى أن ترى النور قبل مواجهة منتخبنا الأول بنظيره البولندي فهذه المباراة مختلفة تماماً في توقيتها وظروفها عن موقعة وملحمة الأرجنتين التاريخية والتي تبقى في الذاكرة ولا يمكن نسيانها بعد أن قدم فيها أبطال الأخضر محاربوا الصحراء أحلى الجمل الفنية، وقدموا الفن الكروي بكل انواعه، وامتعوا واستمتعوا، وكان الانتصار السعودي الكبير حديث العالم وتردد إسم المنتخب والوطن كثيرا وسعد العالمين العربي والإسلامي بهذا الانتصار والإنجاز كما وجد الانتصار ايضاً أفراحا في دول أخرى تعاطفت وشدها الانتصار. موقعة الارجنتين يفترض طي صفحتها من قبل نجوم «الأخضر» مؤقتاً والتفكير بمواجهة الغد أمام بولندا فهي الأهم للاستمرار في الصدارة والاقتراب من التأهل وان يكون الانتصار على الأرجنتين وماتلاه من ردات فعل ايجابية دافعاً للمزيد والا نقع تحت تأثير مخدر الفوز السلبي لإن المنتخب الذي سنواجهه مختلف عن سابقة، ومؤكد انه احتاط وتعلم من درس خسارة الأرجنتين وسيحسب لمنتخبنا ألف حساب لذا الأهم اللعب بنفس الرتم والروح العالية والتنظيم والتركيز وألا نستعجل في فتح اللعب والإندفاع للأمام على حساب المناطق الخلفية التي تحتاج الى تأمين من خطر الهجوم البولندي. نعم المنتخب سيفتقد عنصرين مهمين ومؤثرين وهما سلمان الفرج وياسر الشهراني اللذين نتمنى لهما الشفاء العاجل ولكن ثقتنا كبيرة بالبدلاء وقدرة المدير الفني ريناد على تجهيز البديل المناسب. وأخيرا كل التوفيق للأخضر وباذن الله نفرح مجدداً ونسعد بانتصار سعودي جديد.