أيام قليلة تفصل منتخبنا عن مونديال قطر 2022، وما زالت بعض الأصوات تتعالى، لماذا اختار رينارد فلان واستبعد علانا؟ وغيرها من الأسئلة والطرح الذي لن يفيد الأخضر في مشاركته العالمية، علاوة على الهجوم الذي يشنه البعض في كل اتجاه، بحجة خوفه على المنتخب وحرصه عليه، رغم أن طرحهم بعيد جدًا عن مصلحة منتخبنا الذي لا يحتاج في هذه الأيام إلا للثقة والدعم والتحفيز، كون مناقشة اختيارات رينارد وقناعاته لن تقدم ولن تؤخر! 26 لاعبًا سيمثلون المنتخب السعودي في كأس العالم 2022، وقع عليهم اختيار ريناد بعد مراحل عدة من الاستعداد للمونديال ومباريات ودية متنوعة، استقر بعدها على هذه الأسماء التي يرى بأنها قادرة على خدمته في الملعب، وتطبيق طرق اللعب التي سينتهجها أمام الأرجنتين وبولندا والمكسيك، ولكل منا رأيه حول خيارات المدرب، إلا أن القرار الأخير له وهو الأعرف باحتياجاته، وبعد المشاركة المونديالية من حق الجميع عمل كشف حساب لقراراته وقناعاته واختياراته، رغم إيماني به وبإمكانياته، خصوصًا وأنه قدم مهر ذلك من خلال نتائج ومستويات الأخضر تحت إشرافه، ويكفي أنه لم يخسر سوى مباراة واحدة فقط أمام اليابان في طوكيو! المطلوب في هذه المرحلة أن نكون عونا لمنتخبنا وسندا له في مشاركته العالمية، نثق به وباللاعبين الذين سيتواجدون في الدوحة، ونحفز الجميع من أجل مشاركة مشرفة تعكس الدعم الحكومي الكبير الذي تشهده الرياضة السعودية، وعلينا أيضًا أن نكون واقعين في طموحاتنا، ونتذكر جيدًا خارطة الطريق التي رسمها سمو ولي العهد للجميع في تعاطيه مع الأخضر، عندما طلب من اللاعبين الاستمتاع باللعب، وأكد بأنه لا ينتظر منهم حصد أي نقطة، قياسًا على قوة منتخبات المجموعة، وهو الحديث الذي يعتبر جرعة معنوية إيجابية، وتهيئة نفسية لا مثيل لها. اليوم، سيخوض منتخبنا البروفة الأخيرة قبل كأس العالم، بمواجهة وصيف النسخة الماضية منتخب كرواتيا، المصنف 12 عالميًا، ويتفوق على منتخبات مجموعتنا باستثناء الأرجنتين، مباراة قوية واختبار حقيقي، نأمل أن يمنحنا الاطمئنان قبل مواجهة الأرجنتين، وأن يرافق ذلك فوائد فنية ومعنوية للاعبين، وألا يتكرر سيناريو 2018، عندما ظهرنا بصورة رائعة في آخر ودية أمام ألمانيا وخسرنا بصعوبة 1-2 وكنا قريبين من التعادل، لكن صدمنا بخسارة ثقيلة في الافتتاح أمام روسيا. قلوبنا مع الأخضر ودعواتنا ترافقه في كل مكان وزمان، المهمة صعبة جدًا، وكل مباراة من المباريات الثلاث لا تقل قوة ولا أهمية عن سابقتها، لكن ثقتنا في أبطالنا ال 26 والجهازين الفني والإداري لا حدود لها، وهم كفو لها بإذن الله، وأرجو أن نستغل قرب قطر ونساند منتخبنا في المدرجات، وأن نكون اللاعب رقم 12 خلال المونديال، والثقة في الجماهير السعودية ومواقفها الرائعة كبيرة.