اختتم المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر اليوم مشاركته في المعرض المصاحب لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء الذي أقيم تحت شعار "من الطموح إلى العمل"، بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ 27 في شرم الشيخ. وجاءت مشاركة المركز في أعمال المنتدى انطلاقاً من دوره في تنفيذ مبادرة زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة العربية السعودية، حيث استعرض الجهود التي يبذلها كمرجعية رئيسية تقود جهود القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث في مجال تشجير المملكة، ومبادراته السبع التي يقودها لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في المملكة. وشهد جناح مركز "الغطاء النباتي" الذي شارك به في معرض مبادرة السعودية الخضراء إقبالاً كبيراً، حيث أتاح للضيوف ومن خلال وسائط مرئية وتفاعلية التعرف على مبادراته السبع وعلى رأسها دراسة مبادرة زراعة 10 مليارات شجرة. واستقبل جناح المركز، طوال فترة معرض مبادرة السعودية الخضراء الذي انطلق يوم 7 نوفمبر واختتم فعالياته اليوم، عشرات الزوار والوفود، منهم جلالة الملكة صوفيا، الملكة الأم في إسبانيا، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية مبعوث شؤون المناخ عادل الجبير، ومعالي وزير معالي وزير "البلدية والإسكان" ماجد الحقيل، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي. و"ماري هيلينا سيميدو" نائب مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص، ووزير الموارد الطبيعية والبيئة التايلاندي "فاراوت سيلبا أرتشا". وكان الدكتور خالد بن عبدلله العبدالقادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، قد كشف خلال مشاركته في جلسة النقاش التي عقدت ضمن أعمال اليوم الأول منتدى مبادرة السعودية الخضراء تحت عنوان " تشجير الصحراء: تنمية الغطاء النباتي بالاعتماد على التكنولوجيا " أن المركز عقد شراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث لزراعة 600 مليون شجرة بحلول عام 2030، موضحاً أن المركز أطلق مشروع "جينوم الأشجار المحلية" الذي يهدف لدراسة الخصائص الوراثية للنباتات والأشجار المحلية، والاستعانة بها في مواجهة الجفاف، كما بدأ بالاستعانة بالتكنولوجيا خاصة في مجال جمع مياه الأمطار ونثر البذور باستخدام طائرات دون طيار. وأوضح العبدالقادر في مداخلته بجلسة النقاش أن مشروع زراعة 10 مليارات شجرة يعد أحد أكبر المشاريع من نوعه في العالم ويحتاج إلى عمل وثيق مع المجتمعات المحلية وكافة شرائح المجتمع، لذا يقوم المركز بالتنسيق بشكل كبير مع القطاعات العامة والخاصة والقطاع الثالث خاصة الجهات المهتمة بالطبيعة والزراعة والتشجير، ويكلف عدداً منها بمشروعات تشجير متكاملة، موضحاً أن المركز نجح في توفير التدريب والإرشاد والدعم لأكثر من 70 ألف متطوع من مختلف مناطق المملكة ممن شاركوا في حملة "لنجعلها خضراء" التي أطلقها بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث. يُشار إلى أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والمحافظة عليها، وتأهيل المتدهور منها، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية، إضافة إلى دوره في الإشراف على أراضي المراعي، والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها؛ للوصول إلى رؤية المركز في خلق غطاء نباتي مزدهر ومتنوع يعزز الاستدامة البيئية ويساهم في جودة الحياة.