«يد هنري» تشعل البطولة قبل انطلاقها لأول مرة في التاريخ أقيمت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 في نسختها ال 19 في القارة الإفريقية، وتحديدًا في جنوب أفريقيا؛ أقيمت البطولة من 11 يونيو إلى 11 يوليو 2010، بعدما وقع الاختيار عليها بعد منافسة مع مصر والمغرب كي يصبح أحدهم أول بلد أفريقي يُضيِّف النهائيات، فكان اختيار قارة أفريقيا لتكون مضيفة كأس العالم 2010، جزءًا من سياسة المداورة قصيرة الأجل، والتي ألغيت في عام 2007، وهي بمداورة ضيافة الحدث بين القارات. لُعبت المباريات على عشرة ملاعب في تسع مدن مضيفة في جميع أنحاء البلاد، حيث عقدت المباراة النهائية على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبرغ، وهي أكبر مدن جنوب أفريقيا، وقد اختير اثنان وثلاثون منتخبًا للمشاركة عن طريق تصفيات مؤهلة عبر العالم التي بدأت في أغسطس 2007. جرت بعض الخلافات خلال تصفيات البطولة، في المواجهة الثانية من الملحق بين فرنسا وجمهورية إيرلندا أثير جدل واسع بعد أن قام قائد المنتخب الفرنسي تييري هنري بلمس الكرة بيده في الوقت المتأخر من المباراة، مما مكن فرنسا من التأهل على حساب إيرلندا. وطالبت إيرلندا بإعادة المباراة، لكن الطلب قوبل بالرفض من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، ونتيجة لذلك، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم مراجعة استخدام تكنولوجيا أو حكام اضافيين على أعلى مستوى في جنوب أفريقيا. وكانت بطولة كأس العالم 2010, هي كأس العالم الأولى التي لم يظهر بها فريق لأول مرة في تاريخه (حيث لم تشارك سلوفاكيا سابقا تحت اسمها الحالي، فاعتبرها الفيفا كاستمرارية لمنتخب تشيكوسلوفاكيا الذي لعب لآخر مرة في بطولة كأس العالم 1990). لُعبت المباراة النهائية على ستاد البنك الوطني الأول، بقيادة الحكم الإنجليزي هاوارد ويب، وجمع النهائي بين هولندا وإسبانيا، وهذه المرة الأولى في التاريخ التي تصل بها إسبانيا للمباراة النهائية لكأس العالم، كما أن هولندا لم تبلغ المباراة النهائية منذ 32 سنة وتحديدًا منذ أن لعبت في نهائي كأس العالم لكرة القدم 1978، وكان نهائيًا أوروبيًا خالصًا للمرة الثانية على التوالي بعد نهائي كأس العالم لكرة القدم 2006 بين إيطالياوفرنسا. حُظي النهائي بأكبر عدد من البطاقات في نهائيات كأس عالم، وكان عدد البطاقات المكتسبة أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق، وهو 6 بطاقات في نهائي كأس العالم 1986 بين الأرجنتينوألمانيا. عدد البطاقات المكتسبة في المباراة 14 بطاقة صفراء منها 9 لمنتخب هولندا، و5 من نصيب منتخب إسبانيا، وقد طُرد جون هيتينغا بعد تلقيه بطاقتين صفراوين، وكانت البطاقة الصفراء الموجهة لنايجل دي يونغ بعد ركله تشابي ألونسو في صدره في الشوط الأول، قد أثارت غضب الكثير، منهم روب هيوز والذي اعتقد بأنه كان يجب إعطاءه بطاقة حمراء. تغلبت إسبانيا، بطلة أوروبا على هولندا 1–0 بعد الوقت الإضافي، بهدف سجله اللاعب أندريس إنيستا في الدقيقة 116، وبذالك تمكنت إسبانيا من تحقيق لقبها العالمي الأول، وقد كانت هذه المرة الأولى التي تفوز دولة أوروبية بالمسابقة خارج القارة العجوز. بلغ عدد الأهداف المسجلة طوال منافسات البطولة 145 هدفاً، كان لمنتخب ألمانيا الذي احتل المرتبة الثالثة نصيب الأسد ، فقد سجل لاعبوه 16 هدفاً، فيما المنتخب الوصيف هولندا بثاني أقوى خط هجوم ب12 هدفاً، وسجل منتخب إسبانيا الذي توج بطلاً ثمانية أهداف فقط، فيما خرج منتخبا الجزائر وهنداروس دون أن يسجل لاعبوهما أي هدف طوال مبارياتهما . وتساوى أربعة لاعبين بعدد الأهداف، هم الألماني توماس مولر والهولندي ويسلي شنايدر والإسباني ديفيد فيا والأووغوياني ديغو فورلان، بواقع خمسة أهداف لكل واحد منهم، لكن الاتحاد الدولي أعلن تتويج الألماني مولر بلقب الهداف باعتباره الأكثر صناعة من بين هؤلاء اللاعبين، إذ استطاع أن يصنع ثلاثة أهداف، فيما جاء بالمرتبة الثانية الذين سجلوا أربعة أهداف وهم الأرجنتيني غونزالو هيغواين وميروسلاف كلوزه والسلوفاكي روبرت فيتيك . وحصل لاعب الأوروغواي دييغو فورلان على جائزة افضل لاعب بالبطولة، وظفر حارس إسبانيا إيكر كاسياس بالقفاز الذهبي وحقق توماس مولر جائز أفضل لاعب ناشئ ، فيما جمع منتخب إسبانيا جائزة اللعب النظيف مع لقب المونديال. تسببت الكرة الرسمية للبطولة بالكثير من المشاكل لحراس المرمى، فالكرة التي انتجتها شركة أديداس الشهيرة، واختارت لها اسم كرة «الجابولاني»، كانت خفيفة الحركة وتتغير اتجاهاتها بشكل مباغت، وقد لاقت الكثير من النقد وعلى وجه الخصوص من حارس إسبانيا إيكر كاسياس . إقرار استخدام التقنية وحكام إضافين فورلان يقتنص جائزة أفضل اللاعبين.. والأخطبوط بول نجم فوق العادة فيما اشتهرت هذه البطولة ب»الفوفوزيلا»، وهي عبارة عن آلة نفخ يستخدمها الجماهير في المدرجات، وتعتبر مشتهرة في ملاعب جنوب إفريقيا، إلا أنها أحدثت ضجيجاً حينما ذاعت في كأس العالم، وطالب عدد من مدربي المنتخبات المشاركة أن يتم منع دخولها، لكن السويسري جوزيف بلاتر دافع عنها وقال إنها جزء من الثقافة الأفريقية ويجب على العالم أن يحترمها. فيما اشتهر «الأخطبوط بول»، والذي كان يقبع في بحيرة بمدينة أوبرهاوزن الألمانية، وقبل المباريات كان يجد في حوضه صندوقين يحمل كل واحد منهما علم أحد المنتخبين، والحوض الذي يتجه إليه بول هو الفائز، وقد أصابت توقعاته في الكثير من المباريات مما كان له بالغ الأثر في شهرته وانتشار اسمه حول العالم. فورلان هداف البطولة انيستا سجل هدف الفوز البطاقة الحمراء حضرت في النهائي كاسياس أفضل حارس في البطولة