أوضح معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر في كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتعدين والموارد (IMARC)، أن رؤية المملكة 2030 من أهدافها تنويع اقتصاد المملكة، وتحقيق التنمية المستدامة في جميع مناطق المملكة، وتوفير فرص عمل عالية الجودة للأجيال الشابة، مؤكدًا أن تطوير قطاع التعدين في المملكة والصناعات والخدمات المرتبطة به، وفتحها أمام الاستثمارات الوطنية والأجنبية، هو جزء محوري من تحقيق هذا الهدف. وبين أن المملكة وضعت تصورات وبرامج لتطوير قطاع التعدين في إطار رؤية المملكة 2030، ليُصبح التعدين الركيزة الثالثة للصناعة السعودية، فضلًا عن إقرار إستراتيجية للتعدين والصناعات المعدنية التي بُنيت على أربع ركائز، تتمثل في إطلاق برنامج المسح الجيولوجي الإقليمي لتوفير البيانات الجيوفيزيائية والجيوكيميائية ونشرها للحد من مخاطر الاستثمار، وتوفير بيئة استثمار مواتية، من خلال تطوير الإطار القانوني والتنظيمي للتعدين في المملكة، والعمل على مراجعة الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، بالإضافة للعمل على الوصول إلى سلاسل القيمة المتكاملة وتوفير الدعم وتقديم الحوافز التي تصل إلى 90% للمستثمرين. وقال المديفر :" إن تطوير قطاع التعدين في المملكة بتلك الرؤية سيعود بالنفع على جميع الأطراف، حيث يعزز من مكانة المملكة؛ لتصبح من رواد قطاع التعدين عالميًا، ويعود بالنفع على المستثمر من خلال فرص استثمارية مجدية، كما سيسهم في التنمية المحلية وخلق الوظائف النوعية للمواطنين". واستشهد معاليه ببعض الأمثلة لنجاح الخطوات التي اتخذتها المملكة لتطوير قطاع التعدين، حيث تلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في عام 2021 أكثر من 1200 طلب للحصول على تراخيص الاستكشاف، 20 % منها من شركات أجنبية، كما يوجد حَالِيًّا 566 ترخيصًا للاستكشاف و176 ترخيصًا للاستغلال. وأفاد المديفر، أن المملكة عرضت حتى اليوم ثلاثة مواقع تعدين، تم طرحها للمنافسة للحصول على رخص الكشف، وتم منح الأول والثاني لتحالفات دولية ومحلية، كما أن الوزارة بدأت بتلقي طلبات الاهتمام للموقع الثالث، كما طرحت خمسة مواقع استكشاف جديدة للمنافسة، وسيتم الإعلان خلال العام القادم عن تفاصيل عشر فرص إضافية، بالإضافة لاستثمارات أخرى تقدر بقيمة 32 مليار دولار مستهدفة قيد الإعداد حاليًا. واختتم معاليه الدعوة للحضور بالمشاركة في النسخة الثانية من مؤتمر التعدين الدولي، التي ستقام خلال الفترة من 10-12 يناير 2023 في مدينة الرياض، حيث ستشهد مشاركة أكثر من 170 متحدثاً دولياً، من بينهم عدد من الوزراء المعنيين بقطاع التعدين، وقادة الاستثمار التعديني على مستوى العالم، ورؤساء كبرى شركات التعدين من مختلف الدول، بينما سيحضر فعالياته أكثر من 13000 مشارك من أكثر من 130 دولة. ويشارك الوفد السعودي برئاسة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر الخريف، في فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتعدين والموارد (IMARC)، الذي يقام في مدينة سيدني الأسترالية خلال الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر 2022، وذلك تحت مظلة "استثمر في السعودية"، بحضور قادة قطاع التعدين والخبراء وكبار موردي التقنيات والمستثمرين في القطاع حول العالم، وتهدف مشاركة المملكة في المؤتمر إلى إقامة شراكات متبادلة المنفعة مع أصحاب المصلحة من أستراليا وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسيين في قطاع التعدين، للعمل على تلبية الطلب العالمي المتزايد على المعادن، من خلال استغلال الثروات التعدينية بالمملكة والتي تقدر قيمتها بنحو 1.3 تريليون دولار.