استشهد فلسطيني صباح أمس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بزعم أنه حاول تنفيذ عملية دهس، أسفرت عن إصابة خطيرة لضابط بجيش الاحتلال، قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن قوة عسكرية أطلقت النار على فلسطيني حاول تنفيذ عملية دهس قرب حاجز "مكابيم" (حاجز بيت سيرا) غرب رام الله، حيث أعلن عن استشهاده لاحقا. وأعلنت مصادر فلسطينية، بأن منفذ عملية الدهس هو حابس عبدالحفيظ يوسف، ريان (54 عاما)، من بيت دقو شمال غرب القدس. وأفادت مؤسسات الأسرى، بأن الشهيد حابس عبدالحفيظ، هو والد الأسير قصي ريان والمعتقل منذ سبتمبر 2022، والأسير المحرر عاصم ريان من بلدة بيت دقو بمحافظة رام الله، وكلاهما من أسرى الجهاد الإسلامي في محافظة رام الله. وبحسب المعلومات الصادرة عن الإسعاف الإسرائيلي، فإن الضابط المصاب في عملية الدهس يبلغ من العمر 20 عاما نقل إلى مستشفى "شعاري تصيدك"، بالقدس وحالته وصفت بالخطيرة. وفي تغريدة عبر "تويتر" للناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "المصاب في عملية الدهس ضابط وحالته خطيرة وتم إبلاغ عائلته". ونشر مقطع فيديو من كاميرا أمنية للاحتلال، تظهر سائقا فلسطينيا وهو يلتف بمركبته نحو الحاجز ويدهس الجندي، قبل أن يترجل منها ويحاول طعن الجندي إلا أنه أصيب برصاص الأخير. وشهدت الضفة الغربيةوالقدس تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أعمال المقاومة خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث سجل مركز معلومات فلسطين 1999 عملا مقاوما، بما يعادل ضعف ما تم رصده خلال شهر سبتمبر الماضي. وتنوعت أعمال المقاومة ما بين عمليات إطلاق نار، وعمليات دهس وطعن وزرع عبوات ناسفة، وإلقاء مفرقعات نارية وزجاجات حارقة، على مجموعات المستوطنين وقوات الاحتلال، والتي أسفرت في مجموعها عن مقتل جنديين ومستوطن، وجرح 81 آخرين بجراح مختلفة. وكانت شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، تخللها اعتقال عدد من الفلسطينيين، فيما تم هدم 4 منازل بمحافظتي جنين وبيت لحم بزعم البناء دون ترخيص. وأفاد نادي الأسير، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 13 فلسطينيا بالضفة، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياته، وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية واحتجازهم لساعات. وفي محافظة طولكرم ومحافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الناشطين والمقاومين وكذلك في نابلس وأريحا. الاحتلال يهدم عدة منازل هدمت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، منزلين في بلدة جلبون قضاء جنين شمال الضفة. وقال رئيس مجلس قروي جلبون إبراهيم أبو الرب، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة جرافتين عسكريتين، وهدمت منزلا للمواطن خالد جمال، وآخر يعود للمواطن أمير محمد أبو سيف، بحجة عدم الترخيص. وأشار جمال إلى أن المنزل الأول قيد الإنشاء يتكون من طابقين، وتبلغ مساحته نحو 200 متر مربع، فيما تبلغ مساحة المنزل الثاني 120 مترا مربعا ويقطن فيه خمسة أفراد، ويقع المنزلان بمحاذاة جدار الفصل العنصري المقام على أراضي الفلسطينيين. وفي أعقاب عملية الهدم، دارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم، ما أدى إلى إصابة رئيس المجلس بقنبلة غاز، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. هدمت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، منزلين في بلدة الولجة، قضاء بيت لحم جنوب الضفة. وأفاد رئيس مجلس قروي الولجة خضر الأعرج، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة عين جويزة "حي اسميع"، وهدمت منزل عثمان الشويكي المكون من طابق، وآخر بملكية ختام خليل رضوان، والبالغ مساحتهما 120 مترا مربعا، بحجة عدم الترخيص. يشار إلى أن منطقة عين جويزة تتعرض منذ سنوات لهجمة استيطانية، تتمثل بهدم عشرات المنازل وأسوار استنادية وغرف زراعية، بهدف التضييق على الفلسطينيين وحملهم على الرحيل عنها.