تحدى عشرات الفلسطينيين قرارات الهدم الاسرائيلية بحق منازل فلسطينية، وأدوا صلاة الجمعة في محيط المنازل المهددة قرب بيت لحم، كما أعادوا بناء منزل هدمه الاحتلال قرب المسجد الاقصى. واعتقلت قوات الاحتلال فجر امس الفتى منصور العباسي (17 عاماً) عقب دهم منزله والعبث بمحتوياته في بلدة سلوان جنوب الأقصى، واعتدى على والدة العباسي وشقيقه القاصر. كما اعتقلت قوات الاحتلال ليل الخميس- الجمعة شاباً فلسطينياً قرب مخيم شعفاط وسط القدسالمحتلة. وقالت وسائل إعلام عبرية إن الشاب الفلسطيني اقترب من أحد الضباط في المنطقة، وعُثر بحوزته على سكين، لافتةً الى أنه كان ينوي تنفيذ عملية طعن. وفي بيت لحم، أدى فلسطينيون صلاة الجمعة في محيط المنازل المهددة بالهدم في حي عين جويزة في قرية الولجة غرب بيت لحم في الضفة الغربية. واحتشد المصلون في خيمة تضامن في قرية الولجة، يتقدمهم الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، والنائب في الكنيست أحمد الطيبي. والقيت كلمات أكد المتحدثون فيها أن الهجمة على الولجة تأتي من أجل تمرير مخطط القدس الكبرى وصولاً الى مستوطنة «غوش عتصيون»، وعليه إن سقطت الولجة، فإن الريف الغربي سيسقط. وأشادوا بصمود أهالي الولجة، ودعوا الى أن يكون صمود المقدسيين وانتصارهم نموذجاً في التصدي لكل المخططات الاحتلالية. في الوقت ذاته، واصل متضامنون وأهال من بلدة سلوان جنوب الأقصى حتى ساعة متأخرة من مساء الخميس، بناء الجزء الأكبر من منزل عائلة أبو سنينة في حي البستان في بلدة سلوان، الذي هدمته سلطات الاحتلال أخيراً، وكان مقرراً الانتهاء من تشييده عصر امس، علماً أن أعمال إعادة البناء اول من امس تمت بمشاركة واسعة. يذكر ان جرافات البلدية الاسرائيلية لمدينة القدس هدمت المنزل قبل أيام بحجة البناء من دون ترخيص، فيما أكد صاحب المنزل ومعه لجنة الدفاع عن حي البستان ولجنة الدفاع عن سلوان، إعادة بناء المنزل لكي لا يكون مقدمة لهدم منازل حي البستان ال88، والتي صدرت قرارات سابقة بهدمها لمصلحة مشاريع تخدم أسطورة الهيكل المزعوم. وأعلن تنظيم اعتصام يومي تضامناً مع العائلة المقدسية. الى ذلك، اصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق امس خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري. وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال اطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، وبينهم ناشطو سلام اجانب، ما أدى الى اصابة العشرات بالاختناق. ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالاعتداء على الأرض الفلسطينية، كما عبروا عن تضامنهم مع أسر الضحايا الذين سقطوا نتيجة الاعتداء الإرهابي في مدينة برشلونة الاسبانية. ودعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، على لسان منسقها عبدالله ابو رحمة، الى المزيد من الفعاليات والتظاهرات الشعبية للتصدي لمخططات الاحتلال. كما شارك عشرات المواطنين في المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري في قرية نعلين غرب مدينة رام الله، والتي انطلقت عقب صلاة الجمعة. وقالت مصادر محلية إن المسيرة جاءت رداً على اعتقال قوات الاحتلال عائلة الأسير عمر العبد من قرية كوبر، وهدم منازل شهداء. وهاجمت قوات الاحتلال التي انتشرت في المنطقة المحاذية للجدار (الجهة الجنوبية للقرية)، المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاط وقنابل الصوت، بينما رد الشبان بالحجارة وأشعلوا الإطارات المطاط. وفي قلقيلية، هاجمت قوات الاحتلال المشاركين في مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاماً. وقال منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي إن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمعها المسيرة، من دون وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين. كما اقتحم جنود الاحتلال منازل المواطنين واعتلوا أسطحها واستخدموها ثكنات عسكرية، إلى جانب نصب عدد من الكمائن في المنازل المهجورة لاعتقال المتظاهرين.