دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي أمس "الأربعاء" الدول العربية وجامعة الدول العربية إلى تصنيف ميليشيات الحوثي الإرهابية في قائمة المنظمات الإرهابية. وقال العليمي خلال كلمته في الدورة ال31 للقمة العربية بالجزائر: "إن الميليشيات الإرهابية الحوثية اختارت التصعيد على نحو غير مسبوق تماهيا مع إستراتيجية إيران في المنطقة"، مؤكدا أن حكومة اليمن لا تزال تلتزم بشروط الهدنة إلى اليوم رغم رفض الميليشيات الإرهابية تمديدها لستة أشهر، والوفاء ببنود الهدنة. وأوضح أن الميليشيات حرّفت عن الاتفاق ورفضت تجديد الهدنة وراحت تصعد اعتداءاتها الإرهابية من خلال الهجوم على ميناءي الضبة وشبوة من أجل تعطيل صادرات الميناءين وإغراق البلاد في أزمات اقتصادية وإنسانية شاملة، وإفشال جهود الحكومة في توفير ظروف العيش الكريم للشعب اليمني. وتابع العليمي أن الميليشيات تتبنى مخططات تدميرية بتهديدات يومية للمنشآت والبنى التحتية في اليمن ودول الجوار وتدير ظهرها لإحلال السلام والاستقرار وفقا للمرجعيات الوطنية والدولية المتفق عليها وفي مقدمتها المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216. ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى تصنيف الميليشيات منظمة إرهابية طبقا للقرار العربي على مستوى المندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية 8725 المعتمد في 23 يناير 2022، ثم في المجلس الوزاري والذي يطالب الدول العربية بتصنيف الميليشيات الحوثية منظمة إرهابية. وأشار إلى أن هذه الجماعة الإرهابية تسببت في مقتل نصف مليون شخص من الأطفال والنساء وتشريد خمسة ملايين عبر أنحاء اليمن والأقطار، إضافة إلى زرع ملايين الألغام والمتفجرات ودفعت بآلاف الأطفال جنودا في محارق الموت ونسفت التعايش الذي ظل سائدا في اليمن منذ قرون. وتابع أن الميليشيات رفضت كافة الجهود والمساعي لوقف الحرب والعنف واستمرت باستهداف المنشآت المدنية وممرات الملاحة البحري بواسطة الزراعة العشوائية للألغام و بالطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة والقرصنة والابتزاز والتهديد بنسف الخزان العائم للبترول الذي من شأنه إحداث كارثة بيئية في المنطقة.