يعزز الاستثمار المكانة العالمية للمملكة كمكان آمن وجذاب لممارسة الأعمال التجارية لتصبح نقطة التقاء أفضل مجالات التجارة والصناعة والابتكار، ومكان الأحداث الكبرى لتنمية الاستثمار داخل مدنها الرئيسة بما فيها عاصمة الأعمال مدينة الرياض. أحد أبرز الابتكارات الريادية التي تم اختيارها كوجهة استثمارية وهي أستراليا وتحديداً عدد من المدن الكبرى منها: "بريزبان" و"بيرث" و"كانبرا"، والمدينة العالمية "سيدني" تنتج 38 ٪ من إجمالي الناتج المحلي سنويًا، وهي تأتي ضمن اقتصاد دولة متنوع، وهذه الأخيرة تعتبر ضمن أفضل خمس وجهات للاستثمار الخارجي، وهي أقوى المدن الأسترالية في النمو السكاني، حيث تعتبر ضمن توقعات العالم المتقدم خلال العقد المقبل، ويقدر نمو العالم القابل للاستثمار لسوق سيدني عبر المكاتب والصناعات والخدمات اللوجستية بنسبة 26 ٪، من 369 مليار دولار أسترالي إلى 464 مليار دولار أسترالي بحلول عام 2026. سيدني بلا شك تأتي في طليعة ثورة الصناعة مع إمكانات رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والروبوتات والتصنيع المتقدم، وتحتضن المعرض الدولي للتعدين والموارد IMARC خلال نوفمبر المقبل. تحت مظلة "استثمر في السعودية" بدأت الخطوة التي يرأسها وزير الصناعة والثروة المعدنية برفقة وفد رسمي لزيارة أستراليا؛ للتعريف بالفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالمملكة، وتستكشف اللجنة الفرص وتستعرض التحديات التي يواجهها صانعو السياسات والقطاعات المختلفة والصناعة والمجتمع في تحديد المسار المستقبلي للاستثمار في المملكة بهدف الوصول إلى سلسلة من التوصيات ودعم وتنفيذ الاستراتيجية التي تم اتخاذها ومن شأنها أن تدعم مكانة المملكة في هذا الاتجاه. إبراز جهود المملكة المستمرة للنهوض بقطاع التعدين تندرج ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب"، وهيئة المساحة الجيولوجية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، والمركز الصناعي. في السياق ذاته، المؤتمر يعتبر بمثابة منصة لقادة التعدين العالميين لمناقشة مستقبل التعدين والموضوعات المتعلقة بالتكنولوجيا والتمويل والمستقبل والاستكشاف والجامعات والمؤسسات البحثية والهيئات الصناعية والجمعيات الجيولوجية، ومجالس الأعمال في أستراليا، إلى جانب تنظيم جلسات لاستعراض الفرص الاستثمارية في المملكة لإنشاء علاقة استراتيجية مع أصحاب المصلحة في قطاع التعدين بأستراليا، وذلك عبر 4 مجالات رئيسة تتعلق بتنمية قطاع التعدين، تتمثل في السياسة والحوكمة، والابتكار والجيولوجيا، والاستثمار، والتعليم.