الإسلام من أسرع الأديان نمواً، حيث يشكل المسلمون أكثر من 23 % من سكان العالم، صناعة المنتجات الحلال من أغذية ومشروبات ومستحضرات تجميل أصبحت صناعة تدر تريليونات الدولارات سنوياً وهي من أسرع الصناعات نمواً وأكثرها ربحاً، لأن الشريعة الإسلامية تحرم على المسلمين بعض المأكولات، (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ) الآية.. وأحل لهم ما سواها (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا) الآية، في السابق كان "حلال" شعار يتم وضعه على اللحوم المذبوحة والمعدة وفقاً للشريعة الإسلامية، لكن اليوم بات هنالك سوق حلال عالمي لوصف كل شيء من طعام وملابس ومصارف وحتى مستحضرات تجميل توافق الشريعة الإسلامية ولذلك يحرص المسلمون في أنحاء العالم على البحث عن الأطعمة والمشروبات والمنتجات التي تحمل شعار "حلال" فهل جميع المنتجات التي تحمل الشعار هي بالفعل حلال؟ للأسف استغلت بعض الشركات هذا الشعار ومررت الكثير من المنتجات المحرمة على أنها حلال، تنبهت السعودية لهذا الأمر بعد رصد العديد من المنتجات المحرمة التي ترسل بشهادات حلال غير صحيحة فقامت بإنشاء المركز السعودي للحلال التابع لهيئة الغذاء والدواء بحيث تضمن للمستهلكين أن اللحوم والدواجن مذبوحة ومخزنه بحسب ما نصت عليه الشريعة الإسلامية، كذلك ضمان تصنيع الأغذية ومستحضرات التجميل والأجهزة الطبية بطريقة تخلو من أي مستحضر يخالف الشريعة الإسلامية، واستكمالا لهذه المبادرة الجيدة قام صندوق الاستثمارات العامة بإطلاق شركة تطوير منتجات الحلال وستعمل الشركة على تطوير قطاع صناعة منتجات الحلال عبر الشراكة مع شركات رائدة في القطاع وتقديم الاستشارات المتخصصة محلياً وعالمياً لرفع الكفاءة والابتكار وتعزيز الفرص، من هذه الشراكات ما أعلنته شركة "بي.آر.إف" البرازيلية للصناعات الغذائية (ساديا) أنها وقعت مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمارات العامة لتأسيس مشروع مشترك لإنتاج وبيع منتجات الدواجن بالمملكة، بحيث تملك الشركة البرازيلية حصة 70 % في المشروع في حين سيملك صندوق الاستثمارات العامة الحصة الباقية، باستثمار نحو 350 مليون دولار، توفر هذه الشراكة للمملكة اكتفاءً ذاتياً من الدواجن بحدود 80 %، الاستثمار في منتجات الحلال سوف يجعل المملكة مركزاً عالمياً رائداً في هذا المجال، ومصدراً موثوقاً وبمجرد وضع شعار حلال مع شعار صنع في السعودية ستجد إقبالاً عليها من المسلمين في جميع أنحاء العالم.