منذ العام 1979 وحتى يومنا هذا والنظام الإيراني وتوابعه من دكاكين المقاولة (المقاومة) وهم يرفعون شعارات المقاومة ويزعمون بأنهم سيحررون فلسطين ويزيلون إسرائيل من خارطة المنطقة، وحتى الآن لم يطلق النظام الإيراني رصاصة واحدة على إسرائيل!.. "اتفاق كاريش" كان من أكثر أخبار محور المقاومة أو دكاكين المقاولة طرافة والتي لم تُفجائنا به المقاومة الصامدة والتي لا تعرف إلا الهجوم على مناوئيها وأعدائها وتزايدهم على قضية ليست بقضيتهم، بينما هي في الواقع لا تجيد ولا تقدر على إطلاق رصاصة واحدة على من تزعم أنه عدوها سوى رفع الشعارات السياسية التي تدغدغ بها عواطف أتباعها والسُذّج ممن تنطلي عليهم أكذوبة حُرّاس القضية وسدنة بابها وحدودها، وفي الواقع أن محور المقاومة هو أكبر حارس لحدود إسرائيل! "اتفاق كاريش" والذي يُعد الاتفاق الرابع بين إسرائيل ولبنان يعني باختصار "خضوع حقل كاريش بالكامل للسيطرة الإسرائيلية في مقابل منح حقل قانا للبنان، على أن تحصل إسرائيل على حصة من الإيرادات المستقبلية لحقل قانا إذا اكتشف فيه غاز، بينما حقل كاريش مكتشف وجاهز للتدفق". محور المقاومة الإجرامية أو دكاكين المقاولة في رواية أخرى والتي ضيعت لبنان الفكر والثقافة والجمال والعروبة ومكنت العمائم السود من احتلالها وبدلاً من تعميرها دمرتها ولم تحررها ولم تنصر كما تزعم وتهاجم أعداءها باسمها فلم تنصر قضية القدس كما تقول في يوم من الأيام ولم تفكر بتحرير أراضيها كما تزعم. المفارقة المضحكة في الوقت الذي يقوم به سماسرة محور المقاومة الإرهابية والتي ترتهن لأمر النظام الإيراني وتحرس الحدود الإسرائيلية في جنوب لبنان وسلمت حقل كاريش إلى إسرائيل يحذر الحرس الثوري الإيراني السعودية من الاعتماد على إسرائيل!.. استحضرت مقولة لإسحاق رابين سنة 1987م: "إيران هي أفضل صديق لإسرائيل ونحن لا ننوي تغيير موقفنا فيما يتعلق بطهران"، هذه هي الحقيقة التي تثبتها الاتفاقيات مع إسرائيل والأيام والوقائع والأحداث وآخرها اتفاق كاريش وتقسيم الحدود المائية بين لبنان وإسرائيل مع ملاحظة أن حزب الله الإرهابي هو مندوب إيران في لبنان. منذ العام 1979 وحتى يومنا هذا والنظام الإيراني وتوابعه من دكاكين المقاولة (المقاومة) وهم يرفعون شعارات المقاومة ويزعمون بأنهم سيحررون فلسطين ويزيلون إسرائيل من خارطة المنطقة، وحتى الآن لم يطلق النظام الإيراني رصاصة واحدة على إسرائيل! لا شك أن علاقة إسرائيل بإيران أقوى من الحرب، وأما التنابز الإعلامي فله تاريخه القديم لكن لن تفعل إسرائيل بإيران شيئاً من منطلق ثقتها بأن النظام الإيراني لا يعاديها أبداً وما يرفعه من شعارات ويسوّق له من دول وأحزاب وجماعات باسم المقاومة ضمان استقرار لها، فإسرائيل تعتبر وجود حزب الله ورقة لصالحها؛ ترى فيه تهديداً يبرر لها المزيد من السلاح، والمزيد من العمليات، والضحية لبنان، بينما دكاكين محور المقاومة وإيران هم حلفاء تاريخيون لإسرائيل.