قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاثنين، إن المعلومات عن تحضير أوكرانيا لاستخدام "قنبلة قذرة" قد أعيد فحصها، وأنها ليست محل شك لا أساس له. وقال إن "لدينا معلومات محددة عن أن تلك المؤسسات في أوكرانيا وتلك المعاهد العلمية التي تمتلك التكنولوجيا، تعتزم تصنيع تلك القنبلة القذرة للغاية". وقال للصحفيين عقب مباحثات أجراها مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في موسكو إن "هناك معلومات قمنا بإعادة فحصها عبر القنوات المناسبة، وهذه ليست محل شك لا أساس له.. هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن مثل هذه الأمور قد يتم التخطيط لها". وقال لافروف في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنك الروسية للأنباء: "سنمضي بالتأكيد في قضية القنبلة القذرة حتى النهاية، لدينا مصلحة كبيرة في منع مثل هذا الاستفزاز الرهيب، وما يقوله شركاؤنا الغربيون علنًا من خلال التورط في دعم المتهور (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي ونظامه". وأضاف: "بالضرورة في مناقشاتهم الداخلية سيأخذون المعلومات التي قدمناها على محمل الجد". كانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت، أمس الأحد، أن وزير الدفاع سيرجي شويجو عبر عن مخاوفه بشأن احتمال استخدام كييف "قنبلة قذرة" خلال اتصالات هاتفية مع نظرائه الفرنسي والبريطاني والأمريكي والتركي. في المقابل، وصفت باريس ولندن وواشنطن في بيان مشترك الإثنين اتهامات موسكو لكييف بأنها ترغب في استخدام "قنبلة قذرة" بال"كاذبة". واعتبرت كييف أنّ هذه الاتهامات "عبثية" و"خطيرة"، في الوقت الذي طلب فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد ردّاً "بأقسى ما يمكن" من حلفائه الغربيين. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أبلغ الأحد نظراءه، الأميركي والفرنسي والبريطاني والتركي، بشأن "مخاوفه المرتبطة باستفزازات محتملة من قبل أوكرانيا عبر استخدام قنبلة قذرة". غير أنّ الأوكرانيين والغربيين يرون في الأمر تهديداً بالاستعداد لهجوم زائف، حيث يشتبهون في أن تكون روسيا مستعدّة لتفجير "قنبلة قذرة" لتبرير تصعيدٍ عسكري، عبر استخدام سلاح نووي تكتيكي رداً على ذلك على سبيل المثال. من جهتها، استبعدت سلطات الاستخبارات العسكرية الأوكرانية انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون المحتلة في جنوبأوكرانيا. وقال رئيس جهاز المخابرات كيريلو بودانوف في كييف اليوم الإثنين، إن الجيش الروسي يستعد للدفاع عن المدينة. وصرح بودانوف لبوابة يوكرينسكا برافدا الإلكترونية "المحتلون الروس يوهموننا بأنهم بصدد مغادرة خيرسون، ولكن في الواقع هم ينشرون وحدات عسكرية جديدة هناك". ولم يتسن التحقق من تصريحات بودانوف بشكل مستقل مثلما هو الحال مع تصريحات الجانب الروسي بشأن الوضع في خيرسون.