افتتح أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير، النسخة الثانية من ملتقى اليوم الدولي للحد من الكوارث، تحت شعار "دور التقنية في صمود المدن"، والذي يناقش عددا من القضايا المتنوعة الخاصة بالحد من الكوارث السنوية. وأكد الجبير، خلال كلمته الافتتاحية، أن الملتقى يأتي انطلاقاً من اهتمام القيادة بسلامة المواطنين وحماية الممتلكات والأرواح والحد من المخاطر والكوارث بما يتوافق مع التوجهات الوطنية والدولية، ومواكبة لجهود العالم في إحياء اليوم الدولي لهذه المناسبة. وأضاف: "نواكب من خلال هذا اليوم موضوعات متنوعة خاصة بالحد من الكوارث السنوية كمناسبة لتعزيز الثقافة العالمية للوقاية من الكوارث والتأهب لها والتعامل مع نتائجها، إلى جانب تعزيز الوعي العالمي للإجراءات والسياسات والممارسات الفعالة مما يزيد من القدرة على مواجهة المخاطر ويعزز صمود مدننا، حيث تسعى المملكة أن تكون ضمن أفضل 100 مدينة في العالم في هذا السياق، كما تسعى الأمانة إلى تفعيل التقنيات الحديثة كوسيلة فاعلة للحد من المخاطر باستخدام أحدث الأجهزة والبرامج لإدارة الأزمات والمخاطر". وانطلقت أعمال الملتقى بمحاضرة عن دور مجلس المخاطر الوطنية بتعزيز صمود المدن السعودية بوجه المخاطر؛ قدمها خالد القحطاني، تناول من خلالها التعريف بالمجلس ومهامه والشراكات بين المجلس والقطاعات ذات العلاقة، متطرقا إلى تفاصيل منظومة الرصد والمراقبة. وأكد خالد القحطاني من مجلس المخاطر الوطني ل "الرياض"، إصدار أطر وطنية في مجال إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال بعد اعتمادها من مجلس المخاطر الوطنية، وسيتم مشاركتها مع الجهات ذات العلاقة قريباً، إضافة إلى إعداد وتطوير الإطار الوطني للصمود وسلاسل الإمداد، والإطار الوطني لكفاءات إدارة مخاطر استمرارية الأعمال. وقدم وكيل الأمين للتحول الرقمي وإدارة المدن الذكية بالأمانة م. نائل الحقيل، عرضاً عن التقنية الحديثة لصمود المدن، مستعرضاً خصائص المدن الصامدة ومواصفات الصمود والمرونة ومستوى نضج التقنية وخدماته والتطبيقات الذكية الواجب توفرها في المدن الذكية وآلية تشغيلها والتخطيط الاستراتيجي للمدن المرنة. فيما تناول مركز الأزمات والمخاطر بالأمانة عرضاً عن أنظمة إدارة المخاطر، قدمته م. فريدة إبراهيم، ناقشت خلاله أنظمة إدارة المخاطر والأساسيات العشر لتمكين المدن من القدرة على الصمود، وضمان الاستجابة الفعالة للكوارث، ونظام الإنذار المبكر، وضمان الاستجابة الفعالة للكوارث، والتشغيل البيئي والعمل بين الجهات لمركز عمليات الطوارئ، وخصائص أنظمة إدارة مخاطر المدن، حيث تسعى الأمانة لتطوير مركز عمليات يربط جميع أنظمة الأمانة بنظام موحد قادر على التعامل مع البيانات المختلفة ومعالجتها وتحليلها واستخدام الذكاء الاصطناعي لإصدار التقارير ومؤشرات الأداء التي تساهم في توقع المخاطر ورفع مستوى الجاهزية للتصدي لها بمراحلها الثلاث (الاستعداد، المواجهة، التعافي). وفي ختام الملتقى كرم الجبير، الجهات المشاركة والمنظمة للملتقى، مثمنا الجهود المبذولة لتفعيل هذا الملتقى، والذي من شأنه إثراء المعرفة حول الحد من المخاطر والتوعية حول جهود وتجارب القطاع الحكومي والخاص في تضمين التقنية للحد من الأزمات. م. الجبير خلال الملتقى القحطاني ملقياً كلمته