تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله ، رسالتين، من جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، تتعلق بالعلاقات الثنائية المتينة والوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. تسلم الرسالتين صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، خلال استقباله بمقر الوزارة، أمس، معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية ناصر بوريطة. وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأقام سمو وزير خارجية مأدبة غداء على شرف وزير الخارجية المغربي والوفد المرافق له. حضر الاستقبال مساعد وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية السفير الدكتور سامي الصالح. وعبر معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية، ناصر بوريطة، عن تضامن بلاده في كل ما تتخذه المملكة العربية السعودية من قرارات في سياستها الخارجية، واصفاً إياها بأنها تسير «بالطريق الصحيح»، ومؤكداً أن سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية في المجال الدبلوماسي أو مجال الطاقة تسير على أساس رؤية بعيدة المدى، وعلى أساس عقلاني، ولا تخضع للمزايدات ولا للضغوط، وذلك لأنها مملكة متجذرة وسياستها حكيمة. وأكد معاليه أن بلاده تقف بشكل تام مع المملكة في كل القرارات التي تتخذها، وخاصةً فيما يخص أمنها واستقرارها، وأمن واستقرار أسواق الطاقة، لافتاً إلى أن ذلك يأتي من منطلق العلاقات الأخوية العميقة التي تجمع جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -. وأوضح معالي وزير الخارجية المغربي في تصريح للتلفزيون السعودي، أن المملكة العربية السعودية تعد واحدة من أسس النظام العربي، وأن سياستها الخارجية تحظى بتقدير كبير من قبل المملكة المغربية لما تتمتع به من مصداقية ورصانة تسعى دائماً إلى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية، مشيراً إلى أن زيارته للمملكة تندرج في إطار التواصل المستمر بين قيادتي البلدين في إطار العلاقة المتميزة التي تجمع المملكة المغربية بالمملكة العربية السعودية عبر التاريخ، وتأتي كذلك في إطار العلاقة الأخوية والمشاعر القوية التي تربط قيادة البلدين والشعبين الشقيقين. وأشار معاليه إلى أنه بحث مع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية سبل تعزيز العلاقات المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات كافة، إضافة لمناقشة تكثيف التنسيق الثنائي في القضايا التي تهم البلدين، والمبنية على أسس قوية ومتينة في ظل قيادتي البلدين الحكيمة. وكان معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي استقبل، أمس، معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية ناصر بوريطة، وذلك لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي بالرياض. ورحب معالي نائب وزير الخارجية بمعالي وزير الخارجية المغربي، خلال زيارته الرسمية للمملكة، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية والوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.