فارق طفل لا يتجاوز عمره الخمسة أعوام الحياة بعد تم نسيانه من قبل سائق حافلة خاصة برياض الأطفال اليوم الأحد، والطفل الذي فشلت محاولة إنقاذ حياته بعد اكتشاف وجوده في الحافلة. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "الرياض" إلى أن الطفل حسن هاشم علوي الشعلة الذي يقطن بلدة حلة محيش بمحافظة القطيف صعد الحافلة التي تعود لأحد المواطنين الذين يعملون في مجال توصيل الطلاب ليصل إلى روضته الواقعة في مدرسة بحي الشويكة بمدينة القطيف، ولم ينزل الطفل من الحافلة، ونُسىَ داخلها ليتفاجأ السائق بوجوده أثناء استعداداه للتوجه لجلب الأطفال من الروضة في عمل روتيني يومي يؤديه. وذكر خال الطفل الراحل حسين عبدالله الجنبي ل"الرياض" بأن حالة من الحزن الشديد تلف العائلة على رحيل فلذة كبدهم، مشددا عل ىأن تكرار مثل هذه الحالات تحتاج لوعي أكثر، وقال: "بالرغم من وجود حالات وفاة لأطفال بنفس الطريقة إلا أن الوعي منخفض والمطلوب ضخ المزيد من الوعي، ففقد أبن ليس بالأمر السهل والأصعب أن يموت بهذه الطريقة"، مقدما شكره إلى كل تضامن مع أسرة الطفل التي تعيش حرارة الفقد على ابنها الطفل. وأبان بأن الجهات المختصة باشرت التحقيق في الحادثة. وقدمت أسرة تعليم المنطقة الشرقية التعازي وصادق المواساة لأسرة الطفل حسن هاشم الشعلة بمحافظة القطيف بعد وفاته في حافلة نقل خاصة ظهر اليوم الأحد. وأوضح المتحدث الرسمي باسم تعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص أن الحالة وقعت نتيجة نسيان سائق الحافلة الخاصة المستأجرة من عدم التأكد من وجود أي طالب داخلها. وأوضح المتحدث أن الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية بمتابعة مدير عام التعليم د. سامي العتيبي وجهت بتشكيل فريق عمل يقوم بزيارة المدرسة ومتابعة الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات. وأعرب الباحص عن تعازي كافة أسرة تعليم الشرقية وحزنها الشديد لوفاة الطفل حسن داعية الله له بالمغفرة والرحمة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ويربط على قلوبهم. إلى ذلك شهدت محافظة القطيف حالة وفاة سابقة مشابهة في فترة الصيف، إذ فقدت عائلات أطفالها بعد وفاتهم اختناقا بسبب الحر الشديد في درجات حرارة مغلقة داخل الحافلة تصل في فترة الصيف إلى 53 درجة، خاصة إن كانت الحافلة متوقفة تحت أشعة الشمس الحارقة صيفا، وطالب أهالي في محافظة القطيف بوضع حد لمثل هذه الحوادث عبر تشديد الاشتراطات على العاملين في مجال نقل الركاب من أصحاب الحافلات الخاصة، وأن يكون السائق متحملا للمسؤولية عبر عد الطلاب والتأكد من نزولهم في إلى المدرسة أو رياض الأطفال.