، ظهر الصامت المنجز فهد بن نافل أخيرا في حديث مطول حول الهلال واستراتيجيته وكيفية إدارته للنادي، وفي حديث قد يكون الأهم لمن يهتم بكرة القدم السعودية كانت فيه إجابات وافية وشافية. يقول في لقائه الذي ظهر فيه في بودكاست للحديث عن الهلال: «أعطيت الناس حقوقها قبل أن أحاسبها»، وهو مبدأ (اعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه). منذ ظهور ابن نافل رئيس الهلال ظهر بطريقة غيرت الصورة النمطية عن رئيس النادي صاحب الخطابات العنترية الذي يرون فيه قوة النادي وضعفه حسب تصريحاته وظهوره الإعلامي. قد يكون الصمت أبلغ من الكلام أحيانا، وهذا ما ظهر في إنجازات الهلال وفك العقدة الآسيوية والتربع على العرش المحلي لأكثر من موسم بلا منافس قادر أن يوقف تقدم الهلال. عن طموحه قال: «هذا قدر الهلاليين أن كل بطولة يشاركون فيها ليحققوها لا لينافسوا عليها فقط، وما في الأمر بكل بساطة أنها جزئيات صغيرة اهتم بها بأن أضع كل مختص في مكانه الذي يبدع فيه، ولهذا كان منافسا في كل بطولة بل أصبحت بطولة آسيا التي كانت حلما مجرد منجز على طريق التنافس في بطولة أندية العالم». في حديثه شيء لافت وهو أنه لم يمجد أشخاصا ويظهر فضلهم على الكيان، فما جمعهم هو الكيان وما يقومون به هو فقط لخدمة الكيان لا العكس، وهنا رسالة لمن أراد أن يعيها. الهلال عالمي ليس لمجرد لعب مباراة بل لأنه سينافس تلك الأندية في طريقة إدارتها ومداخيلها، وقبل ذلك في مستوياتها بالتأكيد. من وعى حديث ابن نافل يخشى على المنافسات المحلية التي ستكون محتكرة إن لم نر فكرا ينافس في الميدان. ختاما: حديث فهد بن نافل وكأنه جاء ردا على سؤال الكابتن فهد الهريفي عندما قال: لماذا لا يكون الهلال الثامن؟!