تستمر اليوم السبت على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 الندوات الحوارية والورش والفعاليات، ولعل أبرز ما ستتم مناقشته وندواته: "الرواد الاجتماعيون العاملون في مجال الثقافة"، وستسعى هذه الندوة للإجابة على أهم التساؤلات: "ما الاستثمار الاجتماعي في قطاعات الثقافة المختلفة؟ وكيف يمكن أن يكون الأثر الدافع وراء مشروعات تجارية؟ حوار حول المشروعات الريادية الاجتماعية الثقافية عالية الأثر، تديره الأستاذة لجين آل عبيد، وتستضيف: أ. جيمس كاساجا أرينايتوي، أ. لجين أبو الفرج، د. منيرة جمجوم. ويليها ندوة حوارية "في زمن الإعلام المفتوح: كيف نحافظ على المثل والقيم الأخلاقية". وستتناول هذه الندوة: في الزمن الذي أصبح لكل طفل من أطفال العائلة "تلفزيونه" الخاص بين يديه، هجم الترويج لقيم مخالفة لقيمنا هجمة كبيرة على المجتمعات العربية ومبادئها الأخلاقية، ومرجعياتها الدينية، وأعرافها الاجتماعية؛ أستاذة التربية المبكرة في جامعة الملك سعود الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد، والكاتبة والمعالجة النفسية الدكتورة هبة حريري، يتحدثان إلى كل راع مسؤول عن رعيته من الوالدين وأرباب الأسر حول كل ما يمكن أن يثير قلقهم في هذا السياق، في حوار مفتوح ومنهجي ومطمئن بإذن الله، تديره الدكتورة تغريد الطاسان. وتلي هذه الندوة الفاعلة، ندوة حوارية أخرى: "تسلط المكان على الرواية العربية: كيف يؤثر المكان على حرية الكاتب في كتابته، والقارئ في تلقيه؟" وتناقش الندوة: "هل يكتب الروائيون في معزل عن الجغرافيا والمجتمع؟ هل يستطيع الكاتب وهو منعزل مع ورقته وقلمه أن يتجاهل الاقتحام القسري لثقافة محيطه ومجتمعه وحسابات قارئه المستقبلي؟ هل المكان وسلطته شأنان يفكر فيهما الروائي وهو يخدش بقلمه سطح الورقة؟ أم أنه يحلق خارج الحدود والآفاق الواقعية؟ عن هذه الأسئلة يحدثنا ثلاثة روائيين من السودان وتونس وسلطنة عمان، في حوار يديره المحاور المتمكن الأستاذ عبدالله الحواس، ويستضيف: أ. منصور الصويم، أ. بشرى خلفان، د. شكري المبخوت. وتستمر الرواية على محور النقاش حيث يلي هذه الندوة ندوة حوارية أخرى بعنوان: "سيادة الرواية"، فهل تسيّدت الرواية بقية الأجناس الأدبية الأخرى؟ ثم ما المقومات التي بوأت الرواية هذه المكانة في المشهد الأدبي العربي؟ وهل للأمر علاقة بأية تغيرات "سوسيولوجية" و"أنثروبولوجية" مرّت بها المجتمعات العربية في العقود الأخيرة؟ حول هذه المحاور يحدثنا ثلاثة من المنشغلين بالرواية العربية إبداعا ونقدا، وتحاورهم الدكتورة آمال مختار، وأ. محمد فطومي، وأ. سونيا بوماد. وبالتوقف أمام عوالم السينما تنطلق يوم السبت كذلك ندوة بعنوان: "مائة عام من السينما في تونس"، يحدثنا خلالها: الناقد والباحث في السينما التونسية الأستاذ عبدالكريم قابوس، في حوار يديره الدكتور الهادي خليل، عن السينما في تونس وأبرز التحولات التي مرت بها في ظل التغيرات الاجتماعية والسياسية خلال القرن المنصرم، وعن التحديات الصعبة التي غُلبت والطرق الوعرة التي مهدت حتى وصلت السينما التونسية للمكانة التي هي عليها الآن. ومن السينما إلى الشاشة حيث ستناقش ندوة بعنوان: "عائلة الفيل الأزرق: من الورق إلى الشاشة"، تتناول: الانتقال من الورق إلى الشاشة ليست رحلة متاحة للجميع؛ فقليلة هي الروايات التي تقفز شخصياتها من بين دفتي الكتاب الذي يقرؤه شخص واحد؛ لتغوص في قاعات السينما المكتظة بالمشاهدين. رواية "الفيل الأزرق" (التي تحولت إلى فيلم "الفيل الأزرق" هي واحدة من هذه الحالات النادرة، وهنا في هذه الندوة يلتقي أبرز أبطال هذه الرحلة: كاتبا ومخرجا وممثلين، في حوار مباشر يديره الأستاذ سامي جميل، ويستضيف: الممثل كريم عبدالعزيز، والممثلة نيللي كريم، والممثلة هند صبري، والمخرج مروان حامد، والكاتب أحمد مراد. وتستمر ندوات السبت بندوة غاية بالأهمية حول أعمدة المقالات تحت عنوان: "كتاب الرأي في الصحف: تنويريون؟ شعبويون؟ مجاملون؟"، ومحورها الأساس وتساؤلها الأهم. ومن أجل هذا التساؤل الكبير يلتقي كبار كتاب الرأي في الصحافة السعودية، في حوار صريح وجريء ومباشر كمقالاتهم الصحفية تمامًا، ولكن هذه المرة أمام الجمهور مباشرة في حوار يديره سيد الأسئلة الجريئة، الأستاذ مفرح الشقيقي، يستضيف خلالها: أ. خالد السليمان، د. عثمان الصيني، أ. عبدالله بن بخيت. ويختتم السبت ندواته بحديث الكتاب حول رواية "حرير الغزالة" القادمة من قلب سلطنة عمان وقراها الجميلة، إلى قمة جائزة المان بوكر البريطانية؛ هذا هو مشوار الروائية الدكتورة جوخة الحارثي التي خطفت روايتها الأبصار العربية ثم العالمية في انطلاقة إبداعية تستحق أن نستعرضها بتفصيل وتشويق، في حديث يديره الدكتور علي زعلة. وتنقل "الرياض" هذه الفعاليات سلفًا حتى تشارك قراءها الأعزاء أهمية الفعاليات والندوات المُقامة على هامش معرض الكتاب، وتحضر "الرياض" طوال أيام المعرض لتغطية أهم وأدق التفاصيل الجمالية والمؤثرة بهذا المعرض الإبداعي بكل ما فيه.