اليوم الوطني هو بمثابة وسام شرف وتاج عزة على رؤوس أبناء المملكة، ذاك اليوم الذي الُتم به الشمل، ووحدت الأقطار، وولدت المملكة العربية السعودية. تلك الدولة التي أصبح يشهد على عظمتها، وعظمة أبنائها، وروعة حكامها القاصي والداني، ليس محلياً، بل على مستوى العالم أجمع. منذ هذا التوحيد، وهذا اليوم المميز في تاريخ المملكة الذي تحمد عليه الأجيال المُتعاقبة الله عز وجل، وتثني بالشكر والعرفان إلى المؤسس - رحمه الله - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل، الذي كان نقطة تحول عظيمة في تاريخ المملكة وتوجيهها إلى الطريق الصحيح. ومرورًا بسلسلة ملوك آل سعود نجد أن القائمين على المملكة يسعون دوماً إلى وضع مصلحة أبناء الوطن في المقام الأول، فيحصل على حقوقه كاملة، فالمملكة بالنسبة إلى أبنائها هي الملاذ الآمن الذي يفخر بوصف نفسه ابناً من أبنائها في أي بقعة من بقاع الأرض، فأصبحنا مثالًا وقصة نجاح، وقدوة يُحتذى بها من العالم أجمع، سواء في الناحية الثقافية، أو الأدبية، أو منح أبنائنا الحياة الكريمة والتكفل بشتى حقوقهم. اليوم لا نحتفل فقط بتوحيد شملنا وذكرى اليوم الوطني الثاني والتسعين، بل نحتفل إلى ما توصلنا إليه من إنجازات، كل ذكرى لهذا اليوم إذا أحصينا ما حققته المملكة من يوم عيدها الماضي على أي من الصعد سنحتاج إلى الكثير كي نتمكن من حصرها، فدومًا قيادتنا الحكيمة ساهرة لترسم مستقبل أفضل وأرقى ومميز عن الجميع لأجيالنا القادمة. فسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان - أدامهما الله - كان لهما دور في خلق طفرة من الإنجازات التي ينعم بها أبناء المملكة، والتي سينعم بها أجيالنا القديمة، فرؤيتنا 2030 تسعى دومًا لتحقيق تميزنا على الصعد كافة. ومن المجالات التي أحدثنا بها، وأضفنا إليها على الرغم من كوننا نذخر بتركة كبيرة بها وإرث من عصور، وهي المجال الثقافي الأدبي، حيث إن المملكة كانت دومًا قبلة للأدب، ومنبعاً للشعر والسرد، فعلى غرار أجدادنا، تبنى هذه الميزة المسؤولون، ولتنميتها والحفاظ عليها أُنشئت المئات من النوادي الأدبية في شتى أنحاء المملكة، ومنذ أن دشنت وزارة الثقافة عام 2018، وبدأ تقديم الدعم إلى الشباب والشابات في المملكة وتوجيههم في المجالات الثقافية كافة. فعملية إحياء تراثنا الثقافي الأدبي العظيم قد تبناها المسؤولون منذ سنوات ودعموها بما يتوافق مع رؤية 2030، حيث الاستماع إلى أفكار المثقفين، والأدباء، للوصول إلى ما فيه الخير للوطن وأبنائه. كما أن من أهم الإنجازات التي حققتها المملكة هو فوزها بعضوية المجلس التنفيذي بمنظمة اليونسكو، وغيره من الإنجازات الثقافية التي شهدتها المملكة على مدار عام واحد، وتم إطلاق مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية، والتي منها تم تكريم العديد من الشباب المبدعين من أبناء الوطن، تشجيعًا لهم، ودعمًا لهم كي يصلوا إلى العالمية ممثلين المملكة شامخين أمام العالم أجمع. بالإضافة إلى أن المسؤولين بتوجيهات من قيادتنا الحكيمة قاموا بدعم 16 قطاعاً من القطاعات الثقافية، بغرض إنعاش هذا القطاع، ومنها التراث، والكتب والمهرجانات، والمتاحف، وغيرها من المبادرات التي كان لها دور أساسي في أن يقبل عليها الكثير من جميع أنحاء الوطن العربي والعالم، لتكون شاهداً على نشاط هذا القطاع. كانت الإنجازات التي حُققت في المجال الثقافي والأدبي كثيرة، فأحيت تراثنا العظيم، وسلطت أعين العالم على المملكة، وأوضحت مدى تميزنا في هذا القطاع، فدومًا كانت المملكة داعمة لأبنائها، ودائمًا سيكون أبناؤها فخرًا لها.