أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان مساء أمس السبت، على ضرورة حل النزاعات بالسبل السلمية، مشدداً على أهمية حل الأزمة الروسية - الأوكرانية. وقال وزير الخارجية في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه يجب توفير فرص السلام والإنماء لجميع الدول، مشيراً إلى أن المملكة تجدد دعوتها لإصلاح مجلس الأمن، وأنها تؤكد التزامها بميثاق الأممالمتحدة. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تجدد التزامها بدعم كافة الجهود الرامية لتثبيت الهدنة وتمكين مجلس القيادة الرئاسي من أداء أدواره، وصولاً إلى تحقيق السلام المستدام بين الأشقاء في اليمن على أساس المرجعيات الثلاث. وبخصوص الملف النووي الإيراني، طالب وزير الخارجية إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعياً إياها للوفاء بشكل عاجل بالتزاماتها النووية. ودعا فيصل بن فرحان المجتمع الدولي إلى مواجهة الدول التي تصدر أيديولوجيات راعية للإرهاب. وقال فيصل بن فرحان: «إن للمملكة إسهامات كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي، وبلغ إجمالي مساعدات المملكة في مجال الأمن الغذائي والزراعي ما يقارب مليارين و890 مليون دولار أميركي، وأعلنت المملكة مع أشقائها بالمنطقة عن تخصيص 10 مليارات دولار لهذا الغرض عبر تنسيق وتوحيد جهود 10 صناديق تنموية وطنية وإقليمية». وأوضح وزير الخارجية، أن المملكة تعمل جنباً إلى جنب مع شركائها الدوليين لتخفيف وطأة الآثار السلبية للنزاعات المسلحة وانعكاساتها المؤلمة على الأمن الغذائي وتعطيلها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 خاصة هدف القضاء على الجوع. وحث وزير الخارجية، المجتمع الدولي على تكثيف ومضاعفة الجهود في سبيل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط منها. وقال وزير الخارجية: «تؤكد المملكة ضرورة العودة لصوت العقل والحكمة وتفعيل قنوات الحوار والتفاوض والحلول السلمية بما يوقف القتال ويحمي المدنيين ويوفر فرص السلام والأمن والنماء للجميع، وتجدد دعوتها لإصلاح مجلس الأمن ليكون أكثر عدالة في تمثيل واقعنا اليوم». وقال أيضاً: «إن المملكة تؤكد التزامها بميثاق الأممالمتحدة، ودعمها المستمر لمبادئ الشرعية الدولية الهادفة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين». كما التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أمس، وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية بيلاوال بوتو زرداري، وذلك على هامش أعمال الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة بمقر المنظمة في نيويورك. وجرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات السعودية - الباكستانية الوطيدة وسبل دعمها وتعزيزها، واستعراض أبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد سمو وزير الخارجية موقف المملكة الداعم لاقتصاد جمهورية باكستان وشعبها الشقيق. حضر اللقاء مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، والمدير العام لمكتب سمو وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.