في مناسبة ذكرى اليوم الوطني 92 والمناسبات الشعبية السعيدة يعيش الفنانون هذا العرس التشكيلي والمجتمعي الفاخر، وانتقال مجتمعنا وتطورنا المذهل من الفنون الشعبية البسيطة للفنون البصرية المعاصرة والمتقدمة تكنولوجيا، ومع هذه التغييرات والقفزات التي تسير لصالح الإنسان السعودي وتنميته من الداخل فنيا وذوقيا وجماليا وثقافيا وإبداعيا، هي تنمية إنسانية وحضارية استثمارية استمرارية بالأساس. أرجو أن يحضر في أذهاننا كفنانين ومبدعين تاريخنا الثقافي البصري وتراثنا الفني والأدبي والعلمي في إنتاجنا الإبداعي والجمالي المقبل، ذلك التراث العربي الضخم الذي يضرب بجذوره عمق التاريخ، ويشترك عضويا مع أهم حضارات أثّرت في العالم في مصر والعراق واليونان والهند. لعل تطوير هذا التراث الإنساني البصري مسألة ملحّة حاليا، خصوصا ونحن كشريحة مجتمع فنانين رسامين خطاطين ومصممين ومهندسين... تشغلنا هموم الإنتاج والإنشاء والتطوير والمساهمة في اقتصاديات المعرفة، والخوض في رسم شكل الحياة ونحت ملامح المستقبل المعتمد اقتصاديا على الإبداع البصري والتصاميم الصناعية والفنون التجارية والآداب والمعارف الثقافية، تلك المساهمات الجمالية تضيف مزايا تنافسية لمنتجاتنا وخدماتنا الوطنية المتنوعة، أسأل الله أن ينفع بها البلاد في خطط ومشروعات رؤية السعودية 2030 الرامية لمجتمع فني تصميمي هندسي حيوي واقتصاد ثري متنوع مزدهر، وطن يتنفّس الإبداع النافع والطموح. * فنان وناقد تشكيلي