تواصلت الانتفاضة الشعبية الإيرانية لليوم السادس، مع انتشار الاحتجاجات في مختلف المدن والجامعات. وفي طهران، بدأ المواطنون مظاهرات في مناطق وأحياء مختلفة مرددين شعار "هذا العام هو عام الدم وسيسقط خامنئي". أغلق أهالي طريق متنزه السريع الشوارع بإشعال النيران، كما جرت المظاهرات في نازي آباد جنوبطهران واشتبك الشباب مع القوات القمعية وكذلك في ساحة آزادي، وسعادت آباد، وجنت آباد، ونظام أباد، وبرند، وتقاطع كوكاكولا، ورباط كريم، وطهران بارس و(جسر) حافظ وميدان انقلاب وأماكن أخرى. وفي نازي آباد، أطلقت القوات القمعية الغاز المسيل للدموع على المواطنين. وردد المتظاهرون في إسلام شهر "ليرحل الملالي لا تفيدهم الدبابة والمدفع"، وأطلقت عناصر النظام الإجرامي النار على المتظاهرين. وفي أورمية شمال غرب إيران، تظاهر الأهالي في شارع مولوي أمام مستشفى الإمام الرضا وهتفوا "سأقتل من قتل أختي" و"ليرحل الملالي لا تفيدهم الدبابة والمدفع" وأنقذوا أحد الشبان المعتقلين من أيدي العناصر القمعية بشعار "يا عديمي الشرف" ولقنوا أحد الضباط درساً بليغاً وأضرموا النار في عدة دراجات نارية للوحدة الخاصة. وودع حشد كبير من أهالي أورمية، صباح الأربعاء، شاباً قُتل خلال احتجاجات أرومية، مرددين "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي". دائرة الغضب تتسع وفي شمال إيران هاجم المواطنون في مدينة آمُل مكتب قائممقامية المدينة، مرددين شعار "لا تخافوا، كلنا معا" لمواجهة العناصر القمعية واستولوا على سيارة لمكافحة الشغب. كما وفي مدينة بابُل أيضاً شمالي إيران أضرم المتظاهرون النار في مركز 13 للشرطة. وفي رشت مركز محافظة كيلان الواقعة شمالي إيران، أطلق رجال الشرطة النار على المواطنين، فيما أحرق شبان في مدينة شهسوار شمالي إيران كشكاً لعناصر القمع في ما يسمى بساحة الإمام. وفي لنكرود، أدت المظاهرات الشعبية إلى اشتباكات مع قوات الشرطة. وفي نوشهر في شمال إيران أيضاً، احتج الأهالي بشعارات "الموت لخامنئي" و"عار علينا، زعيمنا الوغد"، وأضرم الشبان الأبطال النار في أربع سيارات للشرطة وهاجموا سيارة الإطفاء التي كانت تنقل قوات الأمن. وأشعل المتظاهرون النار في لوحة بصورة خامنئي في رضوانشهر. وفي قائم شهر أشعل الغاضبون النار في كشك العناصر القمعية. وفي نيشابور، أشعل الغاضبون النار في سيارة العناصر القمعية. وفي تبريز، احتج الشبان الشجعان بشعار "الموت لخامنئي" و "ليرحل الملالي لا تفيدهم الدبابة والمدفع" وأشعلوا النار في كشك وسيارة لرجال الشرطة. الشباب الذين انتفضوا في تبريز هتفوا "أنا وطني ولست من أنصار الشاه". وفي زنجان، أجبر السكان الغاضبون قوات مكافحة الشغب على الفرار. وانضم أهل زرين شهر في أصفهان إلى الانتفاضة الوطنية بإحراق لافتة تحمل صورة لخامنئي، واشتبك الشباب مع جلاوزة النظام القمعيين وأجبروهم على الفرار. في زاهدان تظاهر الغاضبون في الشوارع. وفي باوه، أطلق رجال الشرطة النار على المواطنين. وشهدت أصفهان وقم ومشهد وزاهدان وقوجان وسمنان مظاهرات، وفي كرمسار أشعل الشبان النار في تمثال لخميني. وفي ورامين أضرم الشباب النار في شاحنة لعناصر النظام مرددين شعار "يا عديمي الشرف"، وفي باقر أباد قرجك دمر المتظاهرون صورة كبيرة لخامنئي برش الطلاء. وفي سردشت اشتبك الأهالي الغاضبون مع القوات القمعية وأطلقت العناصر القمعية النار على المواطنين لكن المتظاهرين أجبروهم على الفرار وتصدوا للهجوم. في مظاهرات كرمان، مزّق الناس صور كبيرة لقاسم سليماني، و في جزيرة قشم أجبر الشبان الأبطال عناصر النظام على الفرار بمهاجمة وحدة الدراجات النارية. فيما شهدت كرمنشاه مظاهرات واشتباكات بين الأهالي وعناصر النظام القمعية من قوات الشرطة، وأغلق الأهالي طريق قوات النظام بإشعال النيران. في صباح الأربعاء، احتج طلاب جامعة طهران بشعارات "الموت للديكتاتور" و"خامنئي قاتل وولايته باطلة" و"كل هذه السنوات جريمة، تبًّا لهذه السلطة"، وهاجم عناصر الباسيج الطلاب من الخلف لكنهم قوبلوا بمقاومة الطلاب. وهتف طلاب جامعة العلامة في طهران "الموت للديكتاتور" و"كلنا مهسا نتحداكم في القتال" و"سنموت ونستعيد إيران". وانضم طلاب جامعة الزهراء في طهران إلى الاحتجاجات بشعار "ليرحل الملالي لا تفيدهم الدبابة والمدفع". نظم طلاب جامعة آزاد للعلوم والبحوث وجامعة تبريز للعلوم الطبية مظاهرة احتجاجية أيضاً. وكتبت وكالة تسنيم للأنباء التابعة لقوة القدس الإرهابية، يوم الأربعاء، بخصوص الانتفاضة الشعبية العارمة: "بعض الأشخاص الذين كانوا متواجدين في مناطق طهران الليلة ... استخدموا أساليب في المعارك في الشوارع لم تكن مسبوقة وتشير إلى تنسيقات وتدريبات مسبقة.. وبعض القنوات التابعة لمجاهدي خلق تبث على نطاق واسع مقاطع فيديو للحرق وضرب الشرطة وتحريض المشاركين في التجمعات على نشر هذه القضايا. وكتبت صحيفة اعتماد، في إشارة إلى فشل جهاز الدعاية الضخم للملالي: "اليوم، فقدت وسائل الإعلام الرسمية -لأي سبب- أنفاسها". يشبه حالها مثل المنزل الذي تسقط منه لبنة بعد لبنة وتنكسر. غضب شعبي إيراني بسبب مقتل مهسا