شارك معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، في الجلسة الافتتاحية ليوم الحلول التي أعلنت انطلاق فعالياته وجلساته ضمن أعمال قمة "تحويل التعليم" المقامة بمدينة نيويوركالأمريكية؛ تزامناً مع انعقاد الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة 13 - 27 سبتمبر الجاري. وتُعتبر الجلسات الوزارية التي تُقام خلال هذه القمة منصة للشركاء العالميين لحشد الدعم لإطلاق أو توسيع نطاق المبادرات المتعلقة بموضوعات قمة "تحويل التعليم"، حيث عُرضت مجموعة من المبادرات التي تسعى للحصول على شراكات وتحالفات دولية؛ للمساهمة في تحويل التعليم بمشاركة وتنظيم من قبل الدول الأعضاء والمنظمات الدولية. وشهدت الجلسات استعراض مبادرات تحويل التعليم عبر 5 محاور، منها توفير مدارس شاملة ومنصفة وآمنة وصحية، ودعم التعلّم ومهارات الحياة، وكذلك العمل والتنمية المستدامة، والمعلمين والتدريس ومهنة التدريس، إضافةً إلى التعلّم الرقمي والتحوّل، وتمويل التعليم. ويناقش وزراء التعليم المشاركون في "قمة تحويل التعليم" التعافي من الفاقد التعليمي الناتج عن آثار جائحة كورونا، والعودة إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والغايات المتصلة بالتعليم في أجندة 2030. وتُقام قمة "تحويل التعليم" خلال الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر الجاري، حيث تجري فعاليات اليوم الأول يوم 16 تحت عنوان: "يوم التعبئة"، وكذلك انعقاد جلسات الوفود الرسمية خلال اليوم الثاني في 17 سبتمبر تحت عنوان؛ "يوم الحلول"، إضافةً إلى اجتماع قادة التعليم في العالم يوم 19 تحت عنوان: "يوم القادة". وقال معاليه في كلمة ألقاها خلال جلسة رفيعة المستوى بعنوان: (المنظومات التعليمية الفعّالة: حلول للمحتويات الرقمية المفتوحة): "إن التقنيات الحديثة توفّر وصولاً فعّالاً ومنصفاً وشاملاً للمصادر والمنصات الإلكترونية المفتوحة للمتعلمين بمختلف خلفياتهم واهتماماتهم واحتياجاتهم في أي وقت ومن أي مكان في العالم، التي يمكن تقديمها من خلال الوسائط المختلفة كالقنوات الفضائية، والمنصات الرقمية، والرسائل النصية"؛ مؤكداً أهمية المصادر والمنصات الإلكترونية المفتوحة في دعم وبناء قدرات الطلبة، ودورها في تعزيز مهارات المعلمين التدريسية، وتيسير الوصول إلى مواد ومصادر تعليمية ذات جودة عالية. وأشار إلى التجربة المتميزة للمملكة في مجال التحوّل الرقمي منذ عام 2005م، والتوسّع في تلك الجهود أثناء جائحة فيروس كورونا من خلال تطوير المنصات التعليمية والاستثمار في الحلول الرقمية؛ مستعرضاً دور المنصات التعليمية للمملكة "مدرستي وروضتي وقنوات عين التعليمية"، التي حظيت باهتمام عالمي وقدمت نموذجاً ملهماً للأنظمة التعليمية حول العالم في توفير الوصول المنصف والفعّال إلى جميع المتعلمين. وأضاف، أن نجاح المملكة في مجال المصادر والمنصات الرقمية المفتوحة يُعزى إلى الاستثمار المبكّر في البنى التحتية الرقمية والتعليم الرقمي في المملكة، ويوفر التقنية التي تمكّن الجميع من الوصول المنصف للمصادر الرقمية، وكذلك التركيز على التقنيات والمحتويات الرقمية عالية الجودة، إضافةً إلى بناء ثقافة الابتكار في التعليم. وأوضح أن المملكة إحدى الدول القلائل حول العالم التي يوجد لديها مؤسسة مخصصة لسياسات التعليم الإلكتروني، وتحديد معايير جميع المحتويات التعليمية الإلكترونية والرقمية، وهي المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، منوهاً بأهمية دورة المصادر والمنصات الإلكترونية المفتوحة في تطوير التعليم، وزيادة متانة الأنظمة التعليمية في أوقات الأزمات، وما تقوم به لتعزيز التعلّم والتبادل المعرفي المنصف والشامل. وأكد أن أهمية المصادر والمنصات الإلكترونية المفتوحة تكمن في انخفاض تكلفتها، وسهولة إعادة استخدامها، وكذلك مواءمتها مع السياقات المحلية، وإعادة نشرها؛ مشيراً إلى أنه توفرها بشكل آمن يمكن للطلاب في المملكة من التعرّف على متحف التاريخ الطبيعي هنا في مدينة نيويورك، بينما هم في فصولهم الدراسية في الرياض، كما يمكن للطلاب من هنا في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن مختلف أنحاء العالم التجوّل من خلال الواقع الافتراضي في مدينة نيوم الذكية في المملكة.