أعلن مدرب المنتخب السعودي السيد هيرفي رينارد عن قائمة المنتخب في المعسكر الإعدادي الذي سيلعب بها مباراتين أمام منتخب الإكوادور والمنتخب الأميركي. وكانت اختيارات المدرب للاعبين منطقية عطفاً على المستويات التي يقدمها هؤلاء اللاعبون مع أنديتهم. لكن البعض ممن ينظرون للمنتخب بألوان الأندية انتقدوا المدرب في اختياراته، خصوصاً عند اختياره لكنو وفهد المولد، ولو عدنا للمشاركات السابقة لهما مع المنتخب لوجدنا أن كنو والمولد من أفضل اللاعبين ولا يمكن أن نتجاهل دورهما مع بقية اللاعبين في التأهل لنهائيات كأس العالم، ومن انتقد المدرب برر انتقاده بعدم جاهزية كنو الذي لم يلعب أي مباراة في هذا الموسم بعد معاقبته بالإيقاف، وكذلك فهد المولد الذي ابتعد عن المباريات بعد إيقافه في قضية المنشطات. وهنا نذكّر من انتقد المدرب بأن هذا المعسكر الإعدادي وهذه المباريات الودية هي لتجهيز اللاعبين لخوض مباريات كأس العالم، وهناك الوقت الكافي لتجهيز اللاعبين سواء الموقوفين أو اللاعبين الأساسيين والاحتياط في أنديتهم، وعند بداية البطولة سيكون كل اللاعبين جاهزين فنياً ولياقياً بما فيهم كنو وفهد المولد. وأعتقد أن انتقاد البعض للمدرب في اختياراته ما هي إلاّ ردة فعل لعدم ضم عبدالرحمن غريب لقائمة المنتخب، ليثبت هؤلاء أن هدفهم من هذه الانتقادات المبالغ فيها هو البحث عن مصلحة ناديهم والدفاع عنه وعن لاعبيه حتى ولو كان دفاعهم عنه مخالفاً للواقع ومليئا بالإساءات للآخرين. وعكس ذلك تماماً هناك من احترم اختيارات المدرب ولم ينتقده لعدم اختياره لعبدالله المعيوف الذي يعتبر أفضل حارس سعودي في الوقت الجاري، وكان تفوقه من العوامل الرئيسة في فوز الهلال بالبطولات في المواسم الماضية، وفي هذا الموسم في مباراة كأس سوبر لوسيل التي حققها الهلال مؤخراً. واحترام اختيارات المدرب يحسب لإعلام الهلال وجماهيره التي تدعم المنتخب وجميع اللاعبين بعيداً عن ألوان الأندية.